أثار الإعلان عن لقاح منتظر لـ”كوفيد 19″ حملة من الأصوات المشككة في مدى نجاعته، فيما ذهب آخرون إلى حد الاعتبار أن اللقاح قد يخلف أضرارا على الصحة؛ وهو ما ينفيه خبراء مغاربة، مؤكدين أن اللقاح ناجح وأنه ليس له أية أعراض خطيرة.
وفي هذا الإطار، قال جمال الدين البوزيدي، أخصائي الأمراض التنفسية، إن نسبة نجاح اللقاح تصل إلى 97 في المائة، ويؤدي إلى ظهور أجسام مضادة في ظرف أربعة أسابيع؛ فيما مدى الفعالية تصل إلى ثلاث سنوات.
وأوضح البوزيدي أن كل اللقاحات تكون لها أعراض جانبية، سواء تعلق الأمر بالمضاعفات قريبة المدى أو متوسطة المدى وحتى بعيدة المدى.
وأفاد الأخصائي ذاته بأنه أهم أعراض لقاح “كوفيد 19” المنتظر، حسب الدراسات، تكمن في أنه يخلف انتفاخا واحمرارا في موضع الحقنة وارتفاعا طفيفا في درجة الحرارة لمدة يومين أو ثلاثة أيام، وفي بعض الأحيان ارتعاش وآلام في الرأس والمفاصل، قائلا: “هذا دليل على أن الجسم يتفاعل مع اللقاح، ويتم إنتاج مضادات الأجسام التي تقي الجسم”.
وتابع جمال الدين البوزيدي قائلا: “المضاعفات، ومهما كانت شدتها، تبقى أفضل من أعراض المرض؛ فالعديد من الناس يموتون والمرض تكون له مضاعفات خطيرة، منها التشمع الرئوي الذي يؤدي إلى القصور التنفسي”.
وأكد المتحدث ذاته أنه ليس هناك مجال لحصر المرض إلا من خلال التطعيم.. لهذا، انخرط المغرب مع مختبرات سينوفارم الصينية لإنتاج اللقاح، مؤكدا أنه يجب تطعيم كافة الشعب المغربي للقضاء على “كوفيد 19”.
وشرح البوزيدي أن “طريقة معالجة المرض إما عن طريق تكوين مناعة القطيع عن طريق إصابة أكثر من سبعين في المائة من الشعب المغربي… وهو أمر مستحيل حاولت المملكة المتحدة القيام به؛ لكنها لم تنجح، لأنها كان عليها أن توفر ثلاثة أضعاف إمكانياتها البشرية والتقنية واللوجستيكية”، مؤكدا أنه تبقى الوسيلة الأنجع هي إنتاج اللقاح.
وشدد الاختصاصي في الأمراض التنفسية على أن “التطعيم لا يجب التخوف منه أو الذهاب مع نظرية المؤامرة، فقد تم اختباره في الصين وتم إنتاجه بعد 160 محاولة لصنع لقاح ملائم”.
وأعلن الملك محمد السادس عن إطلاق المغرب لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كورونا، الذي يواصل الفتك بالمزيد من أرواح المغاربة.. وبذلك تكون المملكة من بين أولى الدول في العالم التي مرت إلى مرحلة التحضير للتلقيح، بعد انخراطها مبكرًا في التجارب السريرية.
وأكد بلاغ الديوان الملكي أن سلامة وفعالية ومناعة اللقاح، حسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، قد تم إثباتها