رحبت حركة طالبان الأفغانية، بقرار واشنطن سحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وكانت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية قد أفادت، الاثنين الماضي، بأن ترامب، سيصدر أمرا رسميا لقادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان وذلك قبل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، إشعارًا للقادة العسكريين باسم “أمر تحذيري” للبدء في التخطيط لخفض عدد القوات في أفغانستان والعراق إلى 2500 جندي بحلول 15 يناير المقبل.
وأكد مسئولون وجود ما يقرب من 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و 3000 جندي في العراق. ولم يستجب البنتاجون للتعليق عما نقلته شبكة “سي.إن.إن” عن مصادرها العسكرية.
وبعدها أعلن البنتاجون أنه من المقرر خفض القوات الأمريكية إلى 2500 في أفغانستان و2500 في العراق، مع العلم أنه يوجد حاليًا حوالي 4500 جندي أمريكي في أفغانستان و 3000 في العراق.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر، ان خفض القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، سيتم بشكل يحمي الجنود والإنجازات.
وأعلن ميلر، بدء سحب جزء من القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق. وقال في بيانه: “بدء سحب جزء من القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق خلال الساعات المقبلة”.
وأضاف: “خفض عدد القوات الأمريكية في العراق من 3200 إلى 2500 وفي أفغانستان من 5000 إلى 2500”.
وأوضح ميلر أن قرار خفض القوات اتخذ بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين.
وعارض زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ميتش ماكونيل، في وقت سابق من اليوم، خطة إدارة ترامب، لسحب المزيد من القوات من الشرق الأوسط.
وحذر “ماكونيل” من أن سحب القوات سيضعف الولايات المتحدة، ويقوي أعداءها، ويمحو انتصارات إدارة ترامب في الشرق الأوسط على مدى السنوات الأربع الماضية، وفق ما نقلته شبكة “سي ان ان” الأمريكية.
وحذر الناتو، من خطورة المغادرة المبكرة للقوات الأجنبية أفغانستان، مشيرا إلى أن تكلفة القرار قد تكون مرتفعة.