اعلان
اعلان
مقالات الرأي

مشكلة مراكش مع أمكراز وزير الشغل

اعلان
اعلان

 

 

اعلان

“واش مكراز لي طلع ليه الشأن ، و لا الوقت لي ضرب باباها الله ” هكذا علق احد المراكشيين ساخراً من وزير الشغل في حكومة العثماني محمد مكراز و هو أيضا رئيس شبيبة حزب العدالة و التنمية.

هذا التعليق ليس من العبث بحيث ان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نفسه تفاجأ في ما سبق بتعيين أمكراز وزيراً في حكومته و إعتبر ذلك ” أعجوبة الزمان ” ، و بالنسبة لي و للمغاربة في البداية إعتبرت الأمر مستحباً في إطار تشجيع الشباب لولوج مناصب القرار و أن من شأن تعيين شباب كوزراء سيكون له ما بعده ، غير أن هذا الموقف سرعان ما تغير بسبب الأداء الهزيل لهذا الوزير و أيضا بسبب تفجير فضيحة ” عدم تصريحه بألاجراء في مكتبه لدى صندوق الضمان الإجتماعي ، ليطبق عليه حكم ” الفقيه لي نتسناو باركاتو دخل للجامع ببلغتو ” .

و في الوقت الذي إرتفعت أصوات الشباب المغربي و المراكشي خصوصاً للمطالبة بإنصاف الحكومة المغربية لهم بسبب الأثار الإجتماعية للجائحة و التي يمكن تلخيصها في شبح إفلاس المقاولات الصغيرة و المتوسطة و فقدان شغيلة القطاع السياحي و النقل و الصناعة التقليدية لعملهم ، لم يحرك الوزير الأعجوبة ساكناً للتعبير عن تضامنه مع الشباب ، و إيجاد حلول و لو رمزية لهم ، بل أن الوزير كان غارقاً في نوم عميق متجاهلاً كل التعبيرات الإحتجاجية التي إنخرط فيها جزء كبير من الشباب المغربي لا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي و لا على المستوى الميداني .

اعلان

مراكش التي كانت تختنق و مازالت ، مازال شبابها يعاني من توقف الأعمال و جمود الحركة الإقتصادية ، لدرجة أصبح البعض منهم يجد صعوبة في توفير مصاريف السكن و العلاج و حتى الطعام و التنقل ، غير أن وزير الشغل يعتبر بسكوته و صمته أنه غير معني بما يقع بهذه المدينة و لم يكلف نفسه حتى عناء زيارتها و محاولة التواصل مع ممثلي الساكنة او السلطات المحلية كما فعل من قبله وزير الصحة و وزيرة السياحة و لو أن زيارة الأخيرة لم تأتي بأي خبر سار لساكنة المدينة .

بعد ذلك ، حق للمراكشيين ان يطرحوا سؤال ما إذا كان وزير الشغل بدوره بدون شغل ، أو أنه لا يعرف إختصاص وزارته ، او على الأقل سبق له قراءة ملفات الشغل العالقة بالمدينة ، و مع توالي الأيام و إرتفاع المطالب إستمر الوزير الأعجوبة في نومه ، الى حدود ما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف بمغربية الصحراء و أيضا فتح مكاتب الاتصال بين المغرب و إسرائيل ، ليستيقظ أخيراً الوزير من نومه للظهور في قناة معادية للوحدة الترابية المغربية و يعلن بإسمنا جميعا كشعب مغربي رفضه لهذا التطور في العلاقات المغربية الإسرائلية و يعتبر بذلك بأن كل القضايا الأخرى سواء كانت ” وحدة ترابية ، أو الشغل او الصحة ، او التنمية ،” كلها قضايا لا تهمه في شيئ … و أن الأولوية بالنسبة له هي القضية الفلسطينية و عبر قناة الميادين التابعة لحزب الله و إيران ، الذين يعادون قضيتنا الوطنية الأولى بل و يدعمون البوليساريو دبلوماسياً و سياسيا و عسكرياً و هو ما أعلنته الخارجية المغربية في قراراها السابق المعلن لقطع العلاقات مع إيران .

مع كل هذا نطرح السؤال الاهم ، هل امكراز وزير يمثل المغاربة ؟ هل له هذا الوزير يغلب المصلحة الوطنية على مصالحه الحزبية الضيقة ؟ و ما علاقة الوزير المذكور بدولة إيران و حزب الله ؟ .
#يتبع

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى