أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن زمن “التهريب” بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين، قد إنتهى وولى إلى غير رجعة.
وكشفت المصادر ذاتها، السبب إلى تشبث السلطات المغربية بموقفها الرافض لعودة الوضع المتعلق بالتهريب المعيشي إلى ما كان عليه قبل الإغلاق.
وقالت المصادر الإسبانية، نقلا عن مسؤولين حكوميين بالثغرين المحتلين، أن أقصى ما تطمح إليه إسبانيا الآن هو إعادة فتح المعبرين أمام مرور الأشخاص والسيارات، حتى لا يظل سكان المدينتين شبه محاصرين، وكذا من أجل إنعاش القطاع السياحي بالثغرين والذي أصيب بشلل مزمن.
كما اشترط المغرب إغلاق جميع المعابر الأخرى بصفة نهائية، حيث يتعلق الأمر بباريوتشينو وفرخانة وماريواري، والاكتفاء فقط ببوابة بني انصار بالنسبة للراغبين في دخول مليلية وتارخال1 كمعبر يؤدي إلى سبتة.
وأضافت ذات المصادر أن الاقتراح الإسباني يتمثل في جعل دخول المدينتين المحتلتين مقتصرا على حاملي التأشيرات السياحية، دون أن تحدد ما إن كان الأمر يتعلق بتأشيرة شنغن أم بالتأشيرة السنوية الخاصة بالثغرين، بالإضافة إلى المغاربة الذين يتوفرون على تصاريح العمل هناك.
هذا ومن المرجح جدا أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في الربيع القادم، حيث يعول الإسبان على الاجتماع الحكومي الثنائي الذي سيجمع ما بين الرباط ومدريد خلال شهر فبراير القادم، لتقريب وجهات النظر.