تنتهي السنة كما بدأت على وقع الجائحة، تنتهي والعالم غارق في بحر من التساؤلات الانية، فيروس تاجي غير معالم العالم، 2020 سنة مليئة بالاحداث لكن تبقى جائحةكورونا الحدث الابرز، فيروس قادم من شرق أسيا أحدث فوضى، حجر صحي تلاه حظر للتجول، مدرعات الجيش تنزل للشارع، كدنا نجزم أننا نعيش فيلما من أفلام الاوبئة التي تعرضها قاعات السينما، إنتظرنا دورنا ، الايطاليون والاسبان في وقت من الاوقات إنهارو كليا وقالو بالحرف فلنترك الامر للسماء .
2020سنة لا تتكرر ،حين عجزت أوروبا بثقلها الاقتصادي والاجتماعي ٱمام الجائحة فإنهارت منظموتها الصحية قبل موجة ثانية، كورونا الذي أثبت قدرة الخالق وعجز المخلوق، حكاية على وشك الانتهاء ونحن على ابواب 2021 وحملة التلقيح أوشكت، لابد ان نعود قليلا للوراء، أواخر شهر دجنبر من السنة الفارطة ظهور مرض معد بالصين بمدينة يوهان والحكومة الصينية تتكتم عن المعطيات ، منتصف شهر يناير إعلان الصين عن فيروس قاتل بالبلاد وارتفاع عدد الوفايات لستة أشخاص، لتبدأ بعدها حالات الاصابة تتقاطر بكل من اوروبا وأسيا وأمريكا الفيروس انتقل بشكل سريع بين بلدان العالم، ومنظمة الصحة العالمية تارة تؤكد الخطورة وتارة تنفي، تضارب في التقارير جعل الولايات المتحدة تتهم منظمة الصحة العالمية بالتستر على معطيات الفيروس رفقة الصين، فر وكر وحرب إعلامية هيأت المناخ لزرع الرعب بين ساكنة المعمور .
الاسبوع الاول من مارس المغرب يعلن أولى الحالات المؤكدة بفيروس كورونا، تسابق المغاربة نحو المستشفى الاقليمي مولاي عبد الله بالدار البيضاء، كانت صورة للتاريخ لم يسبق لنا أن عشنا مثل هذا الحدث، توالت الايام وزارة التربية الوطنية تعلن توقف الدراسة حضوريا بالمدارس والجامعات والعمل بتقنية التعليم عن بعد، بعدها بأربعة أيام 20 مارس
2020المغرب يعلن حالة طوارئ صحية وحجر صحي شامل بمعظم أرجاء البلاد، تاريخ أظهر معدن المغاربة النفيس وأن الوطن فعلا يستحق أن يتفاخر بهم ، توالت المساهمات المالية على صندوق كورونا الذي أنشأ بأوامر ملكية، مرت أشهر الحجر الصحي الشامل بحلوها ومرها والتي لازالت تداعياتها لحدود اللحظة، بات أمل زوال الفيروس قريبا وستعود الحياة لسابق عهدها، ستمتلئ الملاعب وتعود القهقهات للمسارح، والاضواء لقاعات السينما، والحياة لجامع الفناء ،ستعلن الدول في بلاغات متتالية نهاية الجائحة، سيحدث ذلك قريبا ونوقن أن سنة 2020 كانت عبرة لمن لا يعتبر .