تحوّلت شوارع جماعة أيت إسحاق إلى أمكنة لممارسة كرة القدم، بحيث لقيت هذه اللعبة انتشارا في جل الأحياء السكنية من قبل كل الفئات العمرية وبالخصوص الصغار ،كما لم يسلم الكبار من مزاولتها في الشوراع العامة والبقع الأرضية ،ملعب المصلى،تيران البير ، السوق الاسبوعي في ظل غياب ملاعب القرب، بحيث أن إنشاء الملاعب أصبحت حلماً بالنسبة لصغار وشباب الجماعة التي تزخر بالعديد من المواهب الكروية.
ما يحدث لشباب منطقة أيت إسحاق سببه التهميش و الإقصاء و غياب رؤية واضحة لدى المسؤولين و المنتخبين، وعدم جعل الشباب في صلب اهتمامهم و حتى المشاريع التي خرجت إلى النور لا نلمس فيها أي اهتمام بشباب أيت إسحاق .
ومعلوم أن ملاعب القرب تشكل متنفساً بالنسبة لفئة الشباب كما الصغار، كما من شأنها إنقاذ الشباب من عوالم المخدرات المتفشية في أوساطهم نتيجة انعدام فرص الشغل والهدر المدرسي المنتشر كذلك في أوساط الصغار، مما كان لهذه المرافق الرياضية دورا هاما في انتشال الشباب من مستنقعات المخدرات والانحراف.
ولم يقم لا أحد من الرياضيين والجمعويين، أن تقدم عن مطالبة الجهات المسؤولة القائمة على تدبير الشأن المحلي، بإنشاء ملاعبٍ للقرب كمتنفسٍ للشباب مثلما فئة الصغار، من أجل مزاولة “رياضة الفقراء” كرة القدم، على غرار ما تعرفه جلّ الجماعات والمدن المغربية. يظهر أن المنتخبين بجماعة ايت اسحاق أرادوا أن يجعلوا من هذه المنطقة مهمشة و منسية . لا من حيث التسيير و لا من حيث التخطيط و هيكلة المركز و النهوض به.
و ما يثير الإنتباه هو غياب المشاريع الرياضية و لعل ملعب القرب الوحيد الذي يتواجد بالمركز السوسيو ثقافي بحي النهضة ، اصبح قبلة فقط للاستغلال من طرف اشخاص ﻻغراضهم الخاصة مند ان اصبحت هاته الاخيرة بالمجان كما جاء في قرار الوزارة و رغم أن الدولة راهنت على ملاعب القرب من أجل التخفيف من الإدمان لدى الشباب و الحد من البطالة ، إلا أن ملعب كرة القدم الوحيد بالبلدة المتواجد بحي القشلة الذي كان يسمى سابقا (تيران القشلى)، لا يصلح بتاتا لممارسة كرة القدم ، رغم عدة مطالب بتعشيب هذا الملعب و الذي لم ينجو هو الأخر من المواشي و رامي الحجارة مما يجعله غير صالح للاستغلال خصوصا في فصل الشتاء ..
