اعلان
اعلان
ثقافة وفن

قراءة في كتاب ” الأب الغني و الأب الفقير”

اعلان
اعلان

 

كتاب “الأب الغني و الأب الفقير” هو من إنتاج الكاتب ” روبرت كيوساكي” ، و هو من أكثر الكتب شهرة و انت انتشارا على المستوى العالمي، حيث تمت ترجمته الى معظم لغات العالم، و تجب الإشارة أنه يدخل ضمن مجال التنمية البشرية ، و يصل عدد صفحاته الى حوالي 233 صفحة، و هو يعد من أهم الكتب التي يجب أن يتوفر عليها أي شخص يرغب في الحصول على الراحة المادية الفعلية، أو على الأقل تحقيق شيئ من الإستقرار المادي.

اعلان

أما بخصوص قصة الكتاب فهي تدور حول الولدين الذين يسعيان إلى الغنى المستقبلي، فكل واحد منهما يحاول مرارا و تكرارا توجيه نفس السؤال لوالده ” كيف أستطيع الوصول الى الراحة المادية ؟؟”
أما إجابة الأبوين فهي التي يمكن إعتبارها زبدة الكتاب :
الأب الفقير ” أدرس و تعلم حتى تحصل على وظيفة و بالتالي سترتاح ماديا”
الأب الغني ” أدرس و تعلم و قم بمشروع قوي جدا حتى ترتاح ماديا”
الأب الفقير ” المال هو أصل الشرور ”
الأب الغني ” قلة المال هي كل الشرور ”
الأب الفقير ” إصنع لنفسك سيرة ذاتية جيدة لتحصل على وظيفة جيدة”
الأب الغني ” أنجز دراسة جدوى في المستوى لتصنع مشىروعا مربحا و في المستوى”
هذه كانت نبذة عن أهم العبارات التي اشتهر بها الكتاب،و التي تظهر الفرق الجلي و الواضح بين تفكير الأب الغني و تفكير الأب الفقير.
كما يركز الكاتب على نقطة في غاية الأهمية، أن من أهم أسباب الفقر هو عدم اهتمام قطاع التعليم بمواد تتعلق بالمال و بكيفية الحصول عليه، لا تدرس على الإطلاق مثل هذه المواد لا في المدارس التعليمية و لا حتى في الجامعات و المعاهد العليا، و بالتالي فإننا نتعلم حسب رأي الكاتب ممن حولنا و نتبع نفس خطاهم، و هذا ما يجعل الأغنياء ينجبون أولاد أغنياء ، و الفقراء ينجبون أولاد فقراء مثلهم و يستمرون على نفس الوتيرة…،فالكتاب يعزز بشكل أو آخر المثل الذي يقول ” جاور الغني لتغنى و جاور السعيد لتسعد”.

أما بخصوص التوصيات التي قدمها الكتاب فيمكن تلخيصها فيما يلي :
– أول خطوة للتخلص من الفقر، لابد من التجرد من جلباب الأب و الأهل و الأقارب و التوقف عن تكرار ما قاموا به، و محاولة صنع شيئ مميز و مختلف للوصول الى الراحة المادية.
– الوصول إلى الحرية المادية يتطلب صناعة مشروع خاص و لو كان مشروعا بسيطا .
– الوظيفة مجرد حل مؤقت وليست حلا دائما، و من المستحيل أن تجعلك تحصل على الراحة المادية المطلقة .
– الوظيفة بالفعل تمنعك من الفقر و لكنها تمنعك كذلك من الغنى .

و أنا أتفق أشد الإتفاق مع المقولة الأخيرة، لأنها في غاية المنطقية، إذ يستحيل الوصول الى الراحة المادية الفعلية و أنت مجرد موظف بسيط و تابع للمديرأو الرئيس، فأي موظف كيف ما كان يعتقد أنه قد وصل للحرية المالية أو الإستقلال المادي فهو واقع في فخ كبير، و في النهاية سينصدم بصدمة التقاعد ، و سيكتشف حينها أن الأمان الذي كان يعيش في كنفه هو أمان وهمي و مؤقت.

اعلان

هذه كانت قراءة مبسطة لكتاب “الأب الغني و الأب الفقير” مع متمنياتي أن يشكل قيمة مضافة لكل من يقرأه.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى