اعلان
اعلان
ثقافة وفن

نافذة رواد الفن بالمغرب

اعلان

 

رائد هذا الأسبوع: ملك الغناء الشعبي عبد العزيز الستاتي

اعلان

 

يعتبر الفنان المغربي، عبد العزيز العرباوي المعروف باسم الستاتي، بسبب امتلاكه إصبعا زائدا، ولد نجمنا بالجماعة الترابية العونات التابعة إداريا لإقليم سيدي بنور سنة 1961، يعتبر نجم الأغنية الشعبية المغربية بامتياز، حيث يتم وصفه بملك الغناء الشعبي، ويصنف كأشهر العازفين على آلة الكمان، لدرجة أن طريقة عزفه على هذه الآلة، تصنف إبداعا فريدا.

 

اعلان

صاحب الأصبع الذهبي، أغانيه الخفيفة ذات الإيقاع السريع، ملك المهرجانات، الذي نجح من خلالها، جذب أكبر عدد من الجمهور، في إطار فعاليات مهرجان موازين إيقاعات العالم، حيث كانت دائما حفلاته من أنجح السهرات، المبرمجة على منصات هذا المهرجان، بالإضافة إلى حضوره المتميز في السهرات الفنية، والأعراس المغربية، ولقيت الأغاني التي قدمها عبد العزيز الستاتي، “عطيني الفيزا والباسبور”، و”دبا تندم عليا”، كما أنه تطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية، والإنسانية في أغانيه، التي لاقت تجاوبا كبيرا وواسعا داخل المغرب وخارجه، إلى جانب أعمال أخرى مثل، “في دارك الزين”، و”ظل تبكي وتبات”، و”يا العالي”، و”الزين ولاطاي كلشي كاين”.

 

ومن بين الإبداعات الغنائية، التي أطلقها نجمنا، أغنية “تكايسي يا حكومة”، عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، التي من خلالها بعث رسالة مباشرة إلى الحكومة، للتعبير عن رأيه في الكثير من الإشكاليات، المتعلقة بالحياة المعيشية للمواطن المغربي، نخص منها ارتفاع الأسعار، وانخفاض مستوى الدخل الفردي.

 

ومن الخطوات الجميلة، التي تحسب للفنان الشعبي المتميز، عبد العزيز الستاتي، تبنيه مسابقة في مجال الأغنية الشعبية سنة 2019، لدعم ومساعدة المواهب، كما خصص لها جوائز مالية، لتشجيعها على المثابرة، لمواصلة العطاء والأبداع.

 

وارتباطا بالموضوع، فالمسابقة جاءت على هامش تنظيم مهرجان شعبيات للمواطنة والتجديد، المنظم بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال، وبتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حيث حملت هذه الخطوة، اسم مدرسة عبد العزيز الستاتي، في تظاهرة حملت شعار “التراث الشعبي بين الماضي والحاضر”، والتي شهدت مشاركة ثلة من الفنانين المغاربة أبرزهم، سعيد الصنهاجي، ومريم العرباوي، وحميد السرغيني، وصفاء وهناء، وحميد المرضي، وخديجة أطلس، ويونس البولماني.

 

أما على المستوى الإنساني، فقد قام نجم الأغنية الشعبية المغربية الستاتي، بمبادرات تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية، لعدد من الأسر المحتاجة في مناطق نائية، حيث علق على هذه الخطوات قائلا: “أنا ليس هدفي من هذه المبادرة هو البوز وحب الظهور، فيكفيني الشهرة التي اكتسبت طوال عقود عملي في المجال الفني، لكن الهدف الأول هو التنبيه، الى معاناة المواطنين الفقراء، القاطنين في مناطق يصعب الوصول إليها”.

 

كما أكد الفنان المذكور: “انا خدام مع الله، وابن عائلة فقيرة، وجربت الفقر والجوع والبرد والمعاناة في صغري، ولحدود الآن فلن أقول بأنني غني، بل فقط يحز في نفسي أن آكل طرف ديال الخبز، ومواطن آخر يبقى بالجوع، كما أنني أكره الظلم والظالمين”.

 

ومن بين الخطوات الإيجابية للنجم الشعبي الستاتي، مطالبته بدعم الفنانين، والموسيقيين المتضررين، بسبب جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19”، من الصندوق الذي خصصته الدولة، لدعم القطاعات غير المهيكلة.

 

يكاد الجمهور المغربي، يجمع على حب واحترام الفنان الشعبي، المبدع عبد العزيز الستاتي، سواء من الناحية الفنية أو على المستوى الإنساني، إنه فعلا رائد الأغنية الشعبية المغربية، والرقم 01 في هذا المجال، هذا الفنان النجم العصامي، الذي وضع بصمته الخاصة والمتميزة على تاريخها، بانتقائه للأغنية الجميلة والهادفة، وصوته الذي يتفنن في جميع أصناف الغناء الشعبي، وتواضعه، إلى أن أصبح أسطورة فنية غنائية شعبية، بدون منازع.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى