يعيش أصحاب المحلات التجارية الخاصة ببيع الفواكه الجافة أزمة حقيقية، خاصة بعد القرار الحكومي المتعلق بحظر التجوال اليومي والإغلاق الكلي على الساعة الثامنة مساءاً خلال شهر رمضان الفضيل،ولعل من أبرز تداعيات الإغلاق ركود عمليات البيع والشراء وغياب الزبائن طوال اليوم حيث تعرف جل المحلات رواجاً بعد موعد الإفطار، الشيء الذي دفع فئة عريضة الى الإغلاق وتوجه صوب مدنهم لقضاء رمضان رفقة أهلهم وداويهم .
وكشف (م- ف) صاحب محل لبيع الفواكه الجافة لموقع الجريدة عن مدى تضرر من قرار الإغلاق حيث صرح قائلا :” إضطررنا الى إغلاق المحلات بعد غياب الزبائن إثر قرار الإغلاق الليلي وما سبقه من قرارات أخرى للحد من إنتشار الفيروس التاجي، وأكد أن قرار الإغلاق له تبعات كثيرة “.
وتسبب قرار الإغلاق في خسائر فادحة كما ضربت الديون عدد مهم من أصحاب المحلات، وتراكمت فواتير الماء والكهرباء على البعض الآخر، وكان اصحاب المحلات التجارية يراهنون على الشهر الفضيل لتعويض الخسائر الفادحة وتوفير متطلبات اليومية لأسرهم، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن بحيث أصبح السواد الأعظم من أصحاب المحلات التجارية يعانون في صمت من ضائقة شديدة في غياب جهات محتضنة و داعمة تترافع على هذه الفئة التي تنتظر إلتفاتة إنسانية خصوصاً وأن أغلبهم يعيل أسر لاحول ولا قوة لها .
جدير بالذكر أن حكومة سعد الدين العثماني كانت قد قررت في وقت سابق دعم الأجراء المشتغلين في المقاهي والمطاعم بعد توقف أنشطتهم بشكل كلي خلال رمضان بسبب قرار الإغلاق الليلي، في حين تم إستثناء أصحاب المحلات الخاصة ببيع الفواكه الجافة وما إعتبره الكثيرون إجحاف في حق فئة دون أخرى.