بكلمات صادقة تنبع من مناضل حركي هكذا رثى عدي السباعي القيادي بحزب السنبلة صديقه المهدي اوسكو .
شاءت الاقدار أن يرحل عن هذه الدنيا المشمول بعفو الله الصديق العزيز المهدي اوسكو بعد مرض استعصى معه علاج . رحل عنا الرجل الخدوم والمعطاء، الموشوم طيلة حياته بابتسامته المعهودة وطيبوبته الأصيلة.
فنم اخي المهدي في مرقدك الابدي مرتاح البال لأنك وفيت عهدك وتركت بصماتك في مسارات كل من عاشرك. خدوما كنت لكل مريض ، وسندا لكل من قصدك في مستشفى تنغير ومحيطه المجالي . خدوما كنت وغيورا على جماعتك كمنتخب حضي بثقة قبيلته، وكان نعم الإختيار، ملحاح في ترافعك وحريص على مطالب ساكنة الجماعة.
لن أنسى تواصلك الدائم معي حول ملف طريق احجامن الذي لم يغمض لك جفن حتى رفعت العزلة عن الضفة الشرقية لواحة تودغا العليا.، كما لن أنسى اخي مهدي أخر مكالمة بيننا وانت ترقد في مستشفى مراكش وكلماتك المؤثرة حول فرحتك ومستشفى تنغير الجديد في طور الإنجاز، انت الذي خدمت القطاع لسنوات وتضطر إلى ان تبحث عن فرصة العلاج بعيدا عن قومك وانت الذي كنت ترافق كل مريض بحثا عن العلاج المفقود في بلدتنا.
رحلت أيها العزيز في ريعان شبابك، وما لاسرتك ولنا جميعا الا الصبر والسلوان والتدرع لله ان يغمرك بواسع رحمته .
انا لله وانا اليه راجعون.