شهدت التحالفات الحزبية لتشكيل المجالس بإقليم طاطا اختلافا تارة وتناقضا تارات أخرى بين التوجيهات التي حددت من قبل الأمناء العامين لثلاثي الأحزاب المشكلة للحكومة.
وقد علق متتبعون على التحالفات غير المنضبطة لتوجهات التحالف الثلاثي بين أحزاب الأحرار والاسقلال والأصالة والمعاصرة، بأنها غير مفهومة وتثير العديد من التناقضات، خاصة بعد تحالف أحزاب مع شخصيات منتمية لأحزاب أخرى اعتبرت إلى حد قريب خصوما وخطا أحمر يستحيل التنسيق والتحالف معه، وهو الأمر الذي يفقد الثقة والمصداقية في أحزاب تمارس سياسة تناقض خطابات المهرجانات الخطابية.
رشيد أسعيد مراسل صحفي بطاطا، علق على الوضع متسائلا لماذا أقصي حزب الأصالة والمعاصرة من تنسيق حزبي الأصالة والمعاصرة مع حزب التجمع الوطني للأحرار في تدبير شؤون جماعة طاطا؛ وفي مقابل ذلك بدى الاختلاف كبيرا بوضع خطط واستقطاب حاد وصل إلى استعمال المال الحرام توزيعه بسخاء لاستبعاد حزب الاستقلال من تحالف حزبي الجرار والحمامة لتشكيل المجلس الإقليمي.
معادلة متناقضة كيف سيتعامل المعارض في المجلس الجماعي مع المؤيد في المجلس الاقليمي ، وكيف سينفذ المؤيد في المجلس الإقليمي مشاريع المعارض في المجلس الجماعي، يضيف أسعيد.
هي معادلة سنشهد آثارها لا محالة على تدبير الشأن المحلي والإقليمي عامة ولو أن م. حفيظ اليمني مرشح عن حزب اجرار أكد في إحدى تعليقاته أن حزبه سيساند رئيس المجلس الجماعي لطاطا المنتمي لحزب الأحرار؛ وهو ما اعتبره متتبعون موقفا يخفي وراءه رسائل مصلحية ستنكشف في مستقبل الأيام.
