في اطار الدينامية السوسيو اقتصادية التي تعرفها عاصمة جهة بني ملال خنيفرة، من المتوقع أن يعزز مستشفى الفارابي الخاص، العرض الصحي بجهة بني ملال خنيفرة، وينضاف إلى المنشآت الحديثة التشييد، التي بدأت تعزز الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية، لساكنة الأقاليم الخمسة.
وبقيمة 260 مليون درهم، سيُشيد مستشفى الفارابي الخاص في مدينة بني ملال، بتخصصات عديدة، أبرزها مركز علاج السرطان بالأشعة، مزودا بأحدث التكنولوجيات الطبية.
وسيلبي المشروع بحسب المؤسسين، حاجيات الساكنة المترامية الأطراف، بحيث سيوفر مجموع أسرة يبلغ 117 سريرا، و200 فرصة شغل وتخصصات متعددة من ضمنها مركز علاج السرطان بالأشعة مزود بآخر التكنولوجيات الطبية، و8 قاعات للجراحة وعدة قاعات للإنعاش وأقسام طبية أخرى تعتبر الاولى من نوعها بالجهة فضلا عن روافد تابعة له بكل من خنيفرة وأزيلال.
قال صفوان خير الله، اختصاصي في طب الاشعة، ومسؤول عن مشروع مستشفى الفارابي الخاص، ردا على بعض المخاوف بشأن الأضرار التي من شأنها أن تنجم عن الإشعاعات النووية والكيماوية التي ستستعمل في علاج أمراض السرطان، في مستشفى الفارابي الخاص، قال “إنه جد متفهم لقلق بعض الساكنة التي تجاور المشروع، مؤكدا أن هذا المستشفى، يحترم جميع المعايير المطلوبة في دفتر التحملات و لا يشكل اية خطورة على لا على محيطه السكني و لا البيئي، اذ اتخذت جميع الضوابط المنصوص عليها قانونا ”
ودرءاً لأي لبس، فإن وزارة الصحة وخاصة المركز الوطني للحماية من الأشعة، إلى جانب الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي التي أُنيطت لها اختصاصات مهمة تتعلق بالأمن والسلامة والضمانات ومنح الرخص والتصاريح والتفتيش والمراقبة، تشدد من مراقبتها بشكل جاد ومسؤول، وبالتالي فإننا نطمئن الساكنة، أن سلامتها وسلامة موظفي المستشفى أولوية.
أما الطريقة التي وضعت بها بناية المستشفى، يؤكد الدكتور، أن الجهات المختصة تأخذ بعين الاعتبار كل الاخطار المحتملة سواء على المرتفقين أو على الساكنة المجاورة، مشيرا أن المشروع يحترم دفتر التحملات سواء على مستوى البناء أو على صعيد النفايات الطبية المستقبلية، أما بخصوص الازدحام المروري فقد أشار أنه اقترح على المجلس الجماعي إنجاز طابق تحت أرضي يتسع لـ100 سيارة مع انجاز مساحة خضراء في سطح المرآب المقترح.