قال رئيس المجلس الصحي العام فرانكو لوكاتيللي إن إيطاليا نجحت في الحيلولة دون انتشار العدوى في المناطق الجنوبية”، مضيفا أن “هذه الآن حقيقة لا غبار عليها ومعززة بالأرقام” .
وبلغ عدد الإصابات خارج ميلانو في منطقة لومبارديا 11 حالة فقط أمس الجمعة.
وبالنسبة لمسؤولي الصحة فإن إيطاليا حققت انتصارا في مواجهة فيروس كورونا المستجد في المناطق الفقيرة بجنوب البلاد، الذي كان أقل استعدادا وتجهيزا لمكافحة الوباء مقارنة بمناطق الشمال الغنية.
ويرى البعض أن إيطاليا محظوظة نسبيا لأن الوباء تفشى في مناطق حول العاصمة المالية ميلانو التي تضم أفضل الأطر الطبية.
وراهن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في وقت مبكر على فرض أول إغلاق عام في العالم الغربي، قبل أن يبلغ تفشي الفيروس ذروته.
واعتبر فريقه أن الضرر الاقتصادي الذي قد يلحقه الإغلاق على مدى قصير سيؤدي الى إنقاذ نظام الرعاية الصحية والسماح للبلاد بإعادة فتح اقتصادها لاحقا بشكل تدريجي في الأسابيع المقبلة.
وقال كبار مسؤولي قطاع الصحة في إيطاليا إن رهان كونتي قد أثمر.
من جانبه، قال رئيس هيئة الوقاية المدنية أنجيلو بيريللي “حققنا أكبر عدد من حالات الشفاء منذ بداية الأزمة”، مضيفة أن هذا التحسن دفع إدارة هيئة إلى إعلان تعليق مؤتمرها الصحافي اليومي والاستعاضة عنه بمؤتمرين إثنين اسبوعياً، مع الإبقاء على نشر حصيلة الاصابات والوفيات بشكل يومي.
وسجلت إيطاليا ارتفاعا قياسا في عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا ، إذ تعافى 2.563 مصابا في ظرف 24 ساعة ، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد إلى 42 ألف و727 متعافيا، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها مساء أمس الجمعة هيئة الوقاية المدنية.