يعد 8 مارس من كل سنة فرصة لإحياء وإعادة التفكير في ما لازالت تعانيه المرأة داخل المجتمع من ظروف قاسية، ومناسبة للإستماع لصوتها الداخلي الطموح، وتتويج إنجازاتها ومساهماتها وماحققته من مكاسب فعالة ومتواصلة بكل نضال وصمود.
بعد كل ماتعانيه من فقر وتمييز وأمية وكل أشكال العنف كالإستغلال الجنسي، والزواج الإجباري والمبكر، لايمكن إلا أن يقف المجتمع ككل والعالم وقفة رجل واحد لمكافحة كل أشكال المعاناة والمعيشة المتردية لها وتوفير الرعاية الصحية لها وكذا تمكينها من حقوقها السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
كانت بداية الشرارة والتحول في العالم عام 1856، للنظر في تعيشهن أنذاك، وذلك بعد خروجهن للشوراع بأمريكا، ثم كونت اتحاد يسعى لحماية حقوقهن خاصة في أماكن العمل، الأمر الذي دفع أوروبا لتخصيص يوما للمرأة الأوروبية وجُعل يوما عالميا في مختلف دول العالم، بل وجعلته 19 دولة في العالم عطلة رسمية لكل النساء العاملات نظرا لأهميته.
المرأة المغربية نجحت في الولوج لمهن عديدة ومجالات مختلفة. وقفتنا اليوم مع مربية الأجيال، أفضل ـأستاذة في العالم لعام 2021.
استطاعت فرض ذاتها بقوة في مجال الإبتكار في التعليم، حيث ابتكرت أحدث طريقة لتعلم جدول الضرب أسمته ” طريقة جدول الضرب الخارق” كمرحلة علاجية لمن حاول الحفظ لكنه ينسى، فتساعده الطريقة على التذكر من أول وهلة.
الأستاذة أمل أبومسلم برزت من خلال هذا الإبتكار وتطرقت له منابر إعلامية عديدة، نجاحه جعلها تقوم بزيارات مختلفة في مدارس لتقاسم الفكرة مع المئات من الأطفال والتلاميذ.
كانت المرأة المثال في الصمود والإبداع، بعد حوار مر على مدى شهرين مع ” منبر 24″ حول مسيرتها، قالت إنها منذ التخرج وهي تسعى لمتابعة كل مستجدات التعليم البيداغوجية والتكنولوجية عن كثب.
حصلت أبومسلم على شواهد وجوائز ، وهي اليوم مدربة في الإبداع والتجديد في التعليم، ومدربة لطريقتها المبتكرة” جدول الضرب الخارق”.
تقول أمل بمناسبة عيد المرأة العالمي الدي صادف أمس 8 من مارس “بمناسبة عيد المرأة ، أهدي باقات من المحبة لكل امرأة خلقها الله لتكون نبع الحنان والسعادة ، لكل امرأة مكافحة ‘ لكل امرأة تتخطى كل العقبات و لا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل ، لكل أنثى تجري في عروقها دماء الحرية فلا تعيش تحت قيد أبدا
لكل النساء في عيدهن، وأتمنى لنا نحن نون النسوة سعادة وراحة بال وصحة وأملا في غد أفضل”.
ومن التعليم إلى مجال الإعلام، صادفنا فتيحة أميوغ، صحفية بجريدة “كنال13″، رمز القوة والهدوء، حكت لنا عن كيف شقت طريقها نحو الإعلام بعد انقطاع عن الدراسة ومعاناة مع مرض السل وفترة العلاج مرورا بعملية جراحية أنذاك، لكن مع الأمل، الإصرار، العزيمة، والموهبة، دخلت مجال الإعلام بقوة، ووضعت بصمتها فيه، فكان حضورها وازن داخل إذاعات ودورات تكوينية في هذا المجال.
تقول الصحفية تزامنا مع 8 مارس، “بمناسبة اليوم 8 مارس ، والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، أتقدم بأحر التهاني لسائر نساء العالم عامة، والمرأة الصحفية خاصة، التي شقت طريقها بكل عزم وإرادة ،متحدية كل العراقيل والعقبات، وبهذه المناسبة، ادعوا المرأة أن تعي دورها الذي هيأها الله لها، دورا يتناسب مع فطرتها كأنثى ،وأن لا تنخدع للشعارات البراقة، وأنها هي المجتمع كله وليست نصفه أو ربعه، مما يجعل دورها مركزيا وحساسا في بناء المجتمع والرقي به نحو الأفضل.”