يكثف المغرب ونيجيريا تعاونهما المشترك بغرض تسريع عملية نجاز خط أنبوب الغاز العملاق أبوجا الرباط، يعتبر مشروعا “مهيكلا” من شأنه المساهمة في تحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي للقارة الإفريقية.
مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرا، اعتبرت أن مشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب الذي يمر عبر 13 دولة إفريقية يحوز على قدر مهم من المتابعة والترقب والنجاعة الاقتصادية التي سيخلفها على مختلف العواصم المار عبر ترابها.
وتحدثت بنخضرا خلال“الملتقى الدبلوماسي” بالرباط الذي جمع حوالي أربعين سفيرا معتمدا بالمغرب، أن المشروع، الذي انبثق عن رؤية الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمدو بوهاري، يكتسي أهمية قصوى ، بحيث سيمكن مجموع بلدان المنطقة من الولوج إلى الطاقة، فضلا عن ضمان تحقيق اندماج “بالغ الأهمية” للقارة الإفريقية.
وأكد الملك محمدس السادس في خطابه بمناسبة الذكرى ال 47 للمسيرة الخضراء، على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع داعيا كافة الأطراف المعنية للتعاون.
ويهدف المشروع وفق المسؤولة الحكومية إلى خلق سوق إقليمي تنافسي للطاقة الكهربائية، واستغلال الطاقة النظيفة، والمساهمة في التنمية الصناعية والاقتصادية لجميع البلدان التي يعبرها هذا الأنبوب ، من خلال تطوير العديد من القطاعات مثل الزراعة والصناعة واستغلال المعادن.
وللمشروع المذكور بعد استراتيجي واقتصادي واجتماعي، لأنه سيمكن من نقل الطاقة في أحسن الظروف إلى أكثر من 13 دولة إفريقية. وسيساهم في توطيد الاندماج الاقتصادي بين دول عديدة، وهي بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، إضافة إلى المغرب ونيجيريا.
يتوقع خبراء في الطاقة ومتابعون للشأن الاقتصادي، أن يكون لأنبوب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب، أثر كبير على اقتصاد إفريقيا، لا سيما الدول الواقعة غربي القارة، في ظل ارتباك إمدادات الطاقة في العالم.
ووقع المغرب ونيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، على مذكرة تفاهم، تأكيدا على التزام المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وجميع الدول التي سيعبرها أنبوب الغاز “نيجيريا – المغرب” بالمساهمة في تنفيذ هذا المشروع.
وتلتزم الدول الموقعة بتوفير حوالي ثلاثة مليارات قدم مكعب من الغاز لدول غرب إفريقيا عبر المغرب، ومن ثم إلى أوروبا، حيث سيقطع الخط كلا من نيجيريا، انطلاقا من جزيرة براس، وبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم المغرب.