تحدث هشام زاهد، اللاعب المغربي السابق والمدير الفني الحالي لفريق الشمال القطري، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية عن مشوار المنتخب المغربي في المونديال وسر نجاح وليد الركراكي في قيادة الفريق لإنجاز هائل سطر اسمه بأحرف من ذهب.
واستهل المنتخب المغربي مشواره في المونديال بالتعادل سلبيا مع منتخب كرواتيا، وصيف بطل كأس العالم 2018، ثم فاز على منتخبي بلجيكا 2 / صفر وكندا 2 / 1 ليتأهل إلى دور الستة عشر من صدارة المجموعة السادسة.
وقال زاهد: “قبل مواجهة دور الستة عشر، كان لدي إيمان قوي بأنه سيتأهل لدور الثمانية، وبعدها استمر سقف الطموح في الارتفاع، فقد رشحت المغرب في أكثر من حديث للوصول إلى النهائي.”
وتابع :”حقق المنتخب المغربي هذا الإنجاز بمساندة كبيرة في قطر، فقد حظي بدعم سمو الأمير تميم بن حمد أمير قطر والأمير الوالد (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني)، وحظي بمساندة كبيرة من قبل الجماهير، وأرى أن ما قدمه ربما يعتبر رد جميل للجماهير المغربية.”
وأضاف :”منتخب فرنسا يشكل عائقا في طريقنا نحو النهائي، لكن تاريخيا، كانت مبارياتنا مع فرنسا حماسية وثأرية، ورغم أن فرنسا هي حاملة اللقب، فهذا لا يمنع أن نحاول ونرفع سقف الطموحات بالنسبة للمنتخبات العربية ونخرج من قوقعة الأدوار الثانوية في البطولات الكبيرة.”
وعن مدى الحذر المتوقع من جانب المنتخب الفرنسي خاصة بعد هزيمته في دور المجموعات أمام منتخب تونس، قال زاهد :”أكيد الحذر سيكون حاضرا، بغض النظر عن هزيمته أمام تونس، وكان فوز منتخب تونس مستحقا، المنتخب الفرنسي كان متأهلا فأراد المدرب (ديديه ديشان) إراحة بعض اللاعبين وربما كان هذا سوء تقدير منه، لكن المؤكد أن المنتخب الفرنسي سيكون حذرا للغاية.”
وعن دور المنتخب المغربي في كسر الحاجز النفسي بشكل أكبر لدى المنتخبات العربية والإفريقية أمام المنتخبات الأوروبية الكبيرة :”المنتخب المغربي استثنائي في كل شيء، ولم ينكسر الحاجز لدى المنتخبات العربية والإفريقية فقط، أعتقد أن المنتخبات الآسيوية أيضا تمكنت من ذلك، تلك الفرق أصبحت تعرف أن هناك إمكانية لمقارعة المنتخبات العالمية الكبيرة، طالما تواجد الرغبة والحضور الذهني والالتزام التكتيكي.”