متابعة : بلعين عبد الجليل
تم عشية اليوم الأحد 15 يناير ، تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بحماية التراث المعماري للمدينة وبالخصوص قصر البحر بمشاركة مجموعة من الفاعلين بالمجتمع المدني ،
إلى تحسيس المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بمدينة آسفي بالخطر الذي بات يتهدد أهم المعالم الأثرية بهذه المدينة بسبب الإهمال وعدم المراقبة والترميم .
هذا وقد عبر المحتجون عن اسفهم من الإهمال الذي طال هذه المعلمة التاريخية التي تنتظر فقط الانهيار الكامل ، مع العلم ان المعالم التاريخية تم ترميمها بعدما خصصت لها ميزانيات مهمة بمدن مجاورة لمدينة آسفي ، على سبيل المثال مدينة الصويرة والجديدة ومراكش ، بينما تبقى حاضرة المحيط راس مسقط ثلاث مقاومين وقعوا على وثيقة المطالبة بالاستقلال خارج اهتمامات السلطات الوصية على قطاع الثقافة وخارج البرامج الحكومية .
للأسف ربما هي فقط أيام قليلة أو شهور معدودة تفصلنا عن اختفاء معلمة قصر البحر بآسفي بصفة نهائية ، نتيجة الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها هذه المنشأة التاريخية التي تتواجد في موقع استراتيجي يطل على مياه المحيط الأطلسي بالقرب من السور البرتغالي المحيط بالمدينة القديمة ، وبالضبط الجهة المقابلة لساحة مولاي يوسف مكان تنظيم المهرجانات التي يتم صرف الملايين عليها دون فائدة تعود الى المدينة والساكنة .
المعلمة التاريخية قصر البحر تنهار يوم بعد يوم نتيجة الانكسارات القوية والدائمة لأمواج البحر ، دون أدنى تدخل من الجهات المسؤولة التي ترى بأم عينها هذه المعلمة وهي في مرحلة الاحتضار ، بالرغم من الدعم المالي المهم الذي تم تخصيصه لترميمها ، والذي لم يعرف لحد الان مصير هذا الدعم المالي ، وبالرغم أيضا من الخطابات الرنانة للجهات الوصية على هذا القطاع بدءا بوزارة الثقافة ، مرورا بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش اسفي، وصولا إلى المديرية الإقليمية للثقافة بآسفي.