جمعية أصدقاء الكلمة تختتم برنامجها تكوين مكونين ومكونات في مجال التربية على حقوق الانسان والمساواة باقليم الصويرة
نظمت جمعية أصدقاء الكلمة، بشراكة مع صندوق دعم تشجيع تمثيلية النساء وبتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصويرة، دورة تكوين مكونين ومكونات في مجال التربية على حقوق الانسان والمساواة، لفائدة منسقي ومنسقات الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، وذلك أيام 31 مارس، 01 و02 أبريل 2023 برحاب مدرسة التفتح للتربية والتكوين.
البرنامج الذي يأتي في سياق تنزيل مشروع فتيات لأجل المساواة، عرف مشاركة عشرون مشارك ومشاركة يمثلون الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية الثانوية والإعدادية بإقليم الصويرة، والذين سيعملون على تأطير ورشات توعوية تحسيسية لفائدة تلاميذ وتلميذات عقب انتهاء التكوين.
وأشرف على تأطير محاور التكوين، الأستاذ خليد سرحان، خبير في مجال الديمقراطية والنوع الاجتماعي وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكش آسفي، والأستاذ مصطفى أنفلوس، خبير في مجال التربية على حقوق الإنسان، اللذان تقاسما مفاهيم نظرية وأنشطة تربوية لتعزيز المعارف وتقوية قدرات المشاركين والمشاركات في موضوع التربية على حقوق الإنسان والمساواة.
واستهل اليوم الأول بتحديدالانتظارات وتقديم البرنامج وأهداف الدورة التكوينية وتحديد قواعد العمل، أعقبها شرح مفاهيم التكوين، هندسة التكوين والهندسة البيداغوجية، ثم العمل على تحديد خصائص المكون(ة) المثالي وعرض تقنيات التنشيط، وخصصت الفترة الأخيرة لتقديم مدخل حول التربية على حقوق الإنسان.. الخلفيات الفكرية والمناهج التربوية.
وتناول التدريب خلال اليوم الثاني المحددات الرئيسية للتربية على حقوق الإنسان: التوعية النقدية، الانخراط والمشاركة وتعدد المجالات وترابطها، أعقبه عرض لبعض التجارب في مجال التربية على حقوق الإنسان واختتم اليوم الثاني بعرض التحديات ورهانات التربية على حقوق الإنسان.
وخصص اليوم الثالث لمناقشة آليات الديمقراطية التشاركية و أدوات تحليل النوع، ثم التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في الحياة المدرسية بعدها تم عرض تجارب بعض الأندية التربوية على المستوى الوطني والإقليمي.
وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تنفيذ برنامج متكامل لإعداد برامج تكوين حسب المعايير المتعارف عليها دوليا لتكوين المكونات وفي إطار توجه استراتيجي يأخذ بعين الاعتبار الحاجيات من الكفاءات في مجال تأطير التلاميذ والتلميذات وتحسيسهن حول التربية على حقوق الإنسان والمشاركة المواطنة، عبر صياغة برامج تكوين مبسطة لمساعدة المكونين والمكونات في عملية التحسيس والتوعية.
ويهدف هذا التكوين الذي يندرج في إطار تنفيذ “فتيات لأجل المساواة ” إلى دعم انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها، بما يضمن التكامل بين المؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني، وبما يساهم في جعل المدرسة العمومية مشتل لزرع قيم المواطنة والمساواة وحقوق الإنسان.
وعقب انتهاء هذا التكوين، ستعطي جمعية أصدقاء الكلمة انطلاقة قافلة “مشاركة ومساواة” والتي ستشمل 25 مؤسسة تعليمية، بـ 10 جماعات بإقليم الصويرة وحوالي 800 تلميذ وتلميذة في إطار مقاربة تزاوج بين النظري والتطبيقي.
وتجدر الإشارة أن هذا المشروع سيتواصل على مدى ستة أشهر كما سيعرف تنظيم دورات لتقوية قدرات النساء عضوات الجماعات وأعضاء وعضوات هيئات المساواة تكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وسيضم المشروع أيضاً إعداد دليل مبسط حول المشاركة المواطنة موجه للشباب.