عزيز المسناوي
احتضنت قاعة الندوات بعمالة إقليم خنيفرة، يوم أمس الأربعاء 14 يونيو الجاري، مراسيم توقيع اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدة لتثمين الصوف لفائدة النساء النساحات بإقليم خنيفرة على مساحة 5000 متر مربع. بين وزارتي السياحة و الصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني ووزارة التضامن و الإدماج الإجتماعي والأسرة ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و المجلس الجهوي لبني ملال – خنيفرة و المجلس الإقليمي لخنيفرة، وذلك بحضور الوزيرة عواطف حيار والوفد المرافق لها و خالد سفير المدير العام الجديد لصندوق الإيداع والتدبير و مصطفى أبو معروف رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال.
وتروم هذه الاتفاقية التي تبلغ تكلفتها الإجمالية 28 مليون درهم، إلى الحفاظ على الرصيد الثقافي والحرفي و التراثي للإقليم، وكذا الخبرة والمهارة التي راكمتهما النساء الخنيفريات فيما يخص نسج الزربية، وذلك من خلال العمل على تطوير جميع مكونات سلسلة القيمة المتعلقة بالزربية الخنيفرية بدءا من تطوير سلالة أغنام “تمحضيت” وصولا إلى مرحلة التسويق مرورا بالتكوين المستمر لفائدة النساء النساجات بالمنطقة.
وحسب معطيات تقنية، فإن هذه الوحدة ستضم فضاءات وورشات لتخزين وغسل وفرز وتجفيف الصوف وأخرى للغزل وللصباغة الطبيعية؛ إضافة إلى “بورصة للزربية”؛ وهو فضاء معد للعرض و للتسويق للتداول بخصوص أثمنة الزرابي و بيعها.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لما يقارب 20 ألف نساجة و5 آلاف غازلة على مستوى إقليم خنيفرة، إضافة إلى تقديم تكوينات مستمرة ستمكنهن من تطوير مهارتهن وقدراتهن على الإبداع في المجالات المرتبطة بالنسج و صناعة الزربية عموماً والخنيفرية بشكل خاص.
و جرت مراسيم التوقيع على هذه الإتفاقية بمناسبة المناظرة الوطنية الثالثة التي نظمتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة و عمالة إقليم خنيفرة و جامعة السلطان مولاي سليمان والمجلس العلمي الجهوي لبني ملال خنيفرة، و مؤسسة روح أجدير الأطلس، حول موضوع “المرأة الجبلية و دورها في تثمين الموروث المادي و اللامادي و التنمية الجبلية”.