عزيز المسناوي
أسدل الستار، يوم أمس الجمعة 28 يوليوز الجاري، عن فعاليات المخيم الصيفي التربوي الصيفي، في نسخته الثانية، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة والمديرية الإقليمية للتعليم بخنيفرة، بتنسيق مع عمالة إقليم خنيفرة، تحت شعار : “الأنشطة الموازية في خدمة الجودة” والذي احتضنته المدرسة الجماعاتية موحى وحمو بأجدير، لمدة أسبوع ، من 22 إلى 29 يوليوز 2023.
ويندرج تنظيم هذا المخيم التربوي الصيفي الجهوي في نسخته الثانية، باعتباره مبادرة تربوية جهوية، يأتي في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة المشروع 10 والمتعلق أساسا بالارتقاء بالحياة المدرسية، وأجرأة للإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2026-2022، الساعية إلى اتاحة فرص التفتح وتحقيق الذات لفائدة 50% من التلميذات والتلاميذ من خلال المشاركة في الأنشطة الموازية بهدف صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم الحياتية، واعتبارا لكون المخيمات التربوية تشكل امتدادا للحياة المدرسية في تربية النشء على السلوكات التربوية الإيجابية، وعلى القيم الوطنية والأخلاقية والفنية، وفرصة لاكتشاف المناطق السياحية بالجهة، وخلق جسور التواصل بين تلاميذ جماعات وأقاليم الجهة، وخلق تجارب تربوية قابلة للتعميم.
وقد تشرف عامل الإقليم محمد فطاح حضور حفل الإختتام مرفوقا بالكاتب العام للعمالة، ورئيس المجلس الإقليمي حميد البابور، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مصطفى سليفاني، والمدير الإقليمي للتربية والتعليم بخنيفرة مصطفى مومن، ورئيس مجموع الجماعات محمد قلمون، ورؤساء المصالح الأمنية بالإقليم، والسلطات المحلية. وتم استقبال الوفد بحفاوة من طرف أطر المدرسة الجماعاتية موحى وحمو بأجدير، والطاقم التقنى الساهر على المخيم والمستفيدون منه.
وقد تضمن برنامج المخيم البيداغوجي، فضلا عن الأنشطة الترفيهية والتربوية والرياضية المتنوعة، عدد من الأنشطة منها تنظيم جولات استطلاعية لعدد من المناطق السياحية ( عيون أم الربيع، بحيرة ويوان، واكلمام أزكزا، ومركب الزربية…) المتواجدة في الإقليم، وذلك تحت إشراف 31 إطارا إداريا وتربويا من ذوي التجربة الميدانية في مجال التخييم، و عدد من الأطر الإدارية العاملة بالمدرسة الجماعاتية موحى وحمو بأجدير، وقد استفاد من هذا المخيم 90 تلميذا ( مناصفة بين الإناث و الذكور) بمعدل 18 مشارك(ة) عن كل مديرية إقليمية، والذين تتراوح أعمارهم مابين 11 و 15 سنة.
وبالمناسبة، أشاد المدير الإقليمي للتربية والتعليم بخنيفرة، مصطفى مومن، في كلمتة، بالمجهودات التي بذلها الطاقم الساهر والمؤطرين التربويين من أجل انجاح فعاليات هذا المخيم وجعله فضاء للتربية على القيم وتطوير النفس والإبداع والاسترخاء والمتعة ونسج علاقات صداقة، تروم ترسيخ قيم المواطنة وإبراز دور المجتمع المدني في التأسيس لمغرب الغد، مغرب الديمقراطية والحداثة والتقدم الإجتماعي، على اعتبار أن المخيمات الصيفية تشكل مدرسة الحياة، وشكر بالمناسبة عامل الإقليم عن المجهودات التي يوليها للتعليم، للسلطات الترابية، والمجالس المنتخبة، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ومنظمة الهلال الأحمر المغربي، والسلطات الصحية، والأطر الإدارية والتربوية على مجهودات التي بذلت خلال فترات التحضير وأثناء تنظيم هذا المخيم الصفي التربوي الجهوي.