كشفت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، أخيرا ببروكسيل، أن حوالي 42 مليون مواطن أوروبي؛ أي 9,3 بالمائة من سكان الاتحاد الأوروبي، لم يتمكنوا من تدفئة منازلهم، بشكل كاف، خلال العام 2022.
اعتبرت اللجنة، خلال مؤتمرها السنوي، أنه يتعين على التكتل بذل المزيد من الجهود لمكافحة الهشاشة الطاقية وحماية مواطنيه الأكثر ضعفا، معتبرة أن الوضع كان أفضل بقليل خلال سنتي 2020 و2021، إذ كانت الهشاشة الطاقية تبلغ، على التوالي، 8 في المائة و6,9 في المائة من الساكنة، حسب أرقام صادرة عن مكتب “يوروستات”. كما دعت إلى اعتماد “إستراتيجية واضحة” في هذا المجال، و”مرافقتها بالتزام ثابت على جميع المستويات”.
وبدورها؛ قالت بايبا ميلتوفيتشا، رئيسة قسم “النقل والطاقة والبنية التحتية ومجتمع المعلومات” في اللجنة، إن “هذه الأرقام مروعةن وهذا الوضع لم يعد مقبولا”. موردة أنخ “من الواضح أن الإجراءات التي تم تنفيذها حتى الآن لم تؤت أكلها. نحن بحاجة إلى فهم جديد، واتفاق جديد تدعمه إرادة سياسية قوية؛ حيث تصب جهود جميع مستويات الحكم في نفس الاتجاه”.
ومن أجل مكافحة الهشاشة الطاقية، تقترح اللجنة الاقتصادية والاجتماعية وضع آليات للسيطرة على التضخم، وإصلاح سوق الكهرباء الحالي، قصد تقليل استهلاك الطاقة، من خلال تدابير توفير الطاقة والنجاعة الطاقية التي ستخفض، بشكل مستدام، الطلب على الطاقة، مع زيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
كما أوصت المجلس بزيادة معدل تجديد المباني، ورصد موارد مالية إضافية على المستوى المحلي، من خلال تبسيط إجراءات الولوج إلى تمويل الاتحاد، ودمج الهشاشة في مجال النقل والهشاشة الطاقية التي تطال النساء في جميع التدابير الإستراتيجية المتعلقة بالطاقة.