الوكالة الحضرية لبني ملال تشارك في لقاء تواصلي بمناسبة اليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج

عزيز المسناوي

تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس الرامية إلى إيلاء عناية خاصة لقضايا ومشاكل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، شاركت الوكالة الحضرية لبني ملال في اللقاء التواصلي الذي نظمته ولاية جهة بني ملال – خنيفرة تخليدا لليوم الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي يصادف يوم الخميس 10 غشت الجاري، وذلك بمقر ولاية الجهة وبحضور الكاتب العام للولاية ومنتخبين وسلطات محلية و ممثلي هيئات المجتمع المدني ومصالح أمنية وإدارية.

ويعد هذا الموعد، الذي يحتفل به هذه السنة تحث شعار: ”الشباب المغاربة بالخارج، انتظارات و إسهامات”، مناسبة مواتية لتعزيز الحوار مع مغاربة العالم بغرض التعرف على وضعيتهم ومختلف حاجياتهم، والإجابة على انتظاراتهم و إطلاعهم على الخدمات التي توفرها المصالح الخارجية في مجالات عدة وكذا إبراز دورهم في خدمة دينامية التنمية السوسيو-اقتصادية للملكة.

وقد تميز هذا اللقاء بكلمة افتتاحية تقدم بها الكاتب العام لولاية بني ملال – خنيفرة والتي رحب من خلالها بالحضور الكريم وذكر فيها بقيمة هذا اليوم الوطني الذي يحتفى به منذ 2003 والمتمثلة في توطيد الروابط والوقوف على الدور الهام الذي يضطلع به مغاربة العالم في إنعاش الإقتصاد و الإسهام بشكل نوعي في دعم التنمية الإقتصادية والمجالية بالجهة، كما حرص على توجيه الشكر إلى عناصر المنظومة المحلية من هيئات ومنتخبين وسلطات ترابية ومصالح أمنية وإدارية وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص على انخراطهم البناء والتفاعل المثمر من أجل تجاوز الصعوبات التي تعترض أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وتلت هذه الكلمة الإفتتاحية عرضا مفصلا قدمه مصطفى بواششان مدير الوكالة الحضرية لبني ملال حول التدابير والإجراءات التي اتخذتها المؤسسة تنفيذا لتعليمات السيدة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المتعلقة بمواكبة المقام الصيفي لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تحت شعار “الوكالات الحضرية في خدمة مغاربة العالم”، حيث تم اطلاعهم على الخدمات الرقمية للمؤسسة ومستجدات قطاعي التعمير والبناء، وكذا مختلف التدابير التي أسست الوكالة الحضرية لها والتي تروم التعامل مع الملفات الإستثمارية بالمرونة اللازمة، واستخدام مختلف الهوامش القانونية المتاحة عند دراسة هذه الملفات.
عقب هذا العرض، حرص مدير الوكالة على تقديم التوضيحات والشروحات اللازمة عبر الإجابة على مختلف تساؤلات مغاربة العالم الحاضرين في اللقاء، مؤكدا على أن باب المؤسسة يبقى مفتوحا باستمرار من أجل التواصل ومواكبة ودراسة طلبات هذه الفئة من المواطنين، وذلك في إطار يتسم بالجدية’، كما حث على ذلك الملك محمد السادس خلال خطابه السامي الأخير الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش المجيد.
هذا، وعرف اللقاء مجموعة من المداخلات لممثلي المصالح الإدارية استعرضت من خلالها البرامج والخدمات التي توفرها هذه الإدارات والتي تتوخى تحسين وتجويد أداء المرفق العمومي خصوصا فيما يهم قضايا المغاربة المقيمين بالخارج باعتبارهم شريكا فعالا في منظومة التنمية الشاملة.