عزيز المسناوي
قررت حكومة أخنوش صرف أول دفعة من المساعدات المالية التي حددت قيمتها في 2500 درهم شهريا لمدة سنة للأسر المتضررة ابتداء من 6 أكتوبر وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري. كما قررت فتح اعتمادات بقيمة 2.5 مليار درهم من أجل المباشرة الفورية لمشاريع إعادة الإعمار الإستعجالية في مجالات التعليم والصحة والتجهيز والسكن والثقافة والسياحة والفلاحة والأوقاف.
جاء ذلك، خلال الإجتماع الخامس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي ترأسه رئيس الحكومة اليوم الإثنين 2 أكتوبر الجاري بالرباط.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة اطلعت عليه جريدة منبر 24 الإلكترونية، أنه “تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، فقد تقرر البدء في صرف المساعدات الاستعجالية المحددة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، وذلك ابتداء من 6 وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري”.
وأوضح المصدر نفسه أنه “يمكن للأسر المتضررة من الزلزال، والتي لم تتوصل بالمساعدات المالية خلال الفترة المذكورة، تقديم ملتمس في الموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية قصد دراسته والبت فيه”.
وقررت اللجنة إطلاق عملية تأهيل الطرق وتوسعتها، حيث ستشمل هذه العملية في مرحلة أولى أشغال فتح وتوسيع الطريق الرابط بين ويرغان وثلاث نيعقوب والطريق الرابط بين تيزي نتاست وتفنكولت، وكذا مباشرة تقديم الدعم للفلاحين من أجل إعادة تشكيل القطيع الوطني، ودعم الشعير والأعلاف المركبة بالمناطق المتضررة.
كما تقرر التنزيل الآني وبطريقة التقائية لمشاريع إعادة الإعمار ذات الطابع الاستعجالي، عبر إطلاق الدراسات المعمارية والتقنية، والتي تشمل على الخصوص، إعادة وبناء وتأهيل أكثر من 1000 مدرسة، وتأهيل 42 مركزا صحيا للقرب، وتقوية دعامات المآثر التاريخية وتأهيل المساجد والزوايا والأضرحة.
ولتتبع وتمويل هذه المشاريع، التي ستهم قطاعات التعليم والصحة والتجهيز والسكن والثقافة والسياحة والفلاحة والأوقاف، تقرر فتح اعتمادات بقيمة 2.5 مليار درهم من مخصصات الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال (126)، وذلك من أجل المباشرة الفورية لتنزيلها.
وأضاف المصدر عينه، أنه “خلال الإجتماع أكد أعضاء اللجنة، أن الحكومة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، ماضية بكل عزيمة، في تنزيل برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، مشيرين إلى أنها باشرت فعلا تنزيل المشاريع الإستعجالية”.
وفي الأخير، “دعا رئيس الحكومة، مختلف القطاعات المعنية، إلى مواصلة التعبئة القوية بهدف التنزيل السريع والأمثل لمختلف محاور البرنامج المندمج، والذي بالإضافة إلى أنه سيمكن من تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار، سيشكل قفزة نوعية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية لسكان المناطق المتضررة من الزلزال”.