اعلان
اعلان
مجتمع

نادي قضاة المغرب يصف تصريحات وهبي بـ “غير المسؤولة” وأنها “تطاول”على القضاء

اعلان
اعلان

 

عزيز المسناوي

اعلان

اتهم نادي “نادي قضاة المغرب” وزير العدل المغرب، عبد اللطيف وهبي، بالمساس باستقلالية وهيبة القضاء وسمعته وسلطته بعد تصريحاته الأخيرة التي عدها غير مسؤولة وتطاولا على أحكام القاضي.

وأكد نادي قضاة المغرب في بلاغ عقب اجتماع لمكتبه التنفيذي اليوم السبت 28 أكتوبر 2023، الذي اطلعت عليه جريدة “منبر 24″، أنه تدارس تصريحات وزير العدل المدلى بها تحت قبة البرلمان في جلسة 24 أكتوبر الجاري، والتي قال فيها بالدارجة المغربية ما معناه بالفصحى: الأحكام القضائية في المغرب قاسية، ومن يستحق سنة حبسا يحكم عليه بخمس سنوات، ومن يستحق عشر سنوات يحكم عليه بعشرين سنة.

واستغرب التنظيم ذاته، صدور مثل هذا التصريح غير المسؤول عن وزير العدل الذي يفترض فيه الالتزام بأقصى قواعد المسؤولية المطوقة بواجب التحفظ واحترام باقي مؤسسات الدولة وسلطاتها، وفي مقدمتها السلطة القضائية، مسجلا خطورة هذه التصريحات وتكرارها من طرف وزير العدل.

اعلان

وعد نادي القضاة تصريحات وهبي مساس صريح وخطير بهيبة القضاء وسمعته وسلطته واستقلاله، كما أنها تشكل تطاولا على أحكامه ومقرراته، مشيرا إلى أن القضاء مستقل عن السلطة التنفيذية وفقا للفصل 107 من الدستور، وليس من اختصاص وزير العدل، كمسؤول حكومي، مراقبة وتقييم الأحكام القضائية الصادرة باسم الملك وطبقا لما يقضي به القانون، ولا حق له في ذلك، طالما أن القانون قد حدد طرق الطعن فيها على سبيل الحصر.

وشدد المصدر ذاته أن تصريحات وهبي التي اتهم فيها قضاة المغرب بإصدار أحكام قاسية من نسف كل المجهودات المبذولة لإرجاع الثقة في القضاء وأحكامه، لما تنطوي عليه من اتهامات بإصدار أحكام قاسية، يدحضها الواقع والإحصائيات المتوفرة لدى وزارة العدل نفسها، كما تكذبها الأسباب الكامنة وراء الرغبة في سن قانون العقوبات البديلة، وهي كثرة العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة، أي الأحكام غير القاسية.

وجدد المكتب التنفيذي لـ “نادي قضاة المغرب” في ختام البلاغ، تأكيده على تنزيل الأهداف التي تأسس من أجلها، والمسطرة في المادة 4 من قانونه الأساسي، وفق مقتضيات الدستور والقانون والتوجيهات الملكية السامية، وكذا كل المواثيق والإعلانات الدولية ذات الصلة.

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى