تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو كان واضحا حول استحالة توقف الحرب العدوانية على غزة في ما بعد الهدنة .
فبعد الاستحواذ على شمال القطاع يرغب جيش تسحال في القيام بهجوم قوي على الجنوب يبدأ حسب الخبراء بقصف قيامي على خان يونس و تدميره بشكل كلي عبر القصف الجوي و استعمال المدفعية و قوات النخبة جبفاتي . لكن المقاومة لن تبقى مكتوفة الايدي لانها تتصارع حول الرقعة ااوحيدة المتبقية لها عبر التنسبق بين قوات حماس و قوات الجهاد من خلال احداث وحدة ميدانية بدل كل فصيل يقاوم لوحده . و قد نجحت المقاومة في الشمال عبر تقنية العقد ، و كل عقدة تتكون من ثلاثة الى خمسة مقاومين مستقلين بالقرار و حتى في حالة الاختراق الاسرائيلي يهاجمون من وراء خطوط الدفاع . تحليلات عديدة تشير الى أن المواجهة ستكون عنيفة و ستحاول قوات اسرائيل الوصول الى 1200 فتحة الاثقاب مما يحعل المعركة حامية الوطبس و ستستعمل المقاومة تقنية العمليات الانتحارية / الاستشهادية. الخبراء يشيرون الى أن عدد الضحايا قد يصل مابين 70000 و 100000 و هذا لن يكون مقبولا على مسنوى الرأي العام العالمي، و سيضعف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة و هو خيار يريده بايدن لضرب اليمين الاسرائيلي و دفعه للغياب اكثر من عقدين ، بالاضافة الى خيار سحق حماس و تهميش التمدد الايراني في الشرق الاوسط عبر تهميش حزب الله .فأمريكا من خلال هذه الحرب تتغيى اقصاء اليمين الاسرائيلي من الحكم ، سحق حماس و قص أذرع ايران لأنها خسرت معركة الدفاع عن القدس في الوقت المناسب ، و العودة الى مسرح الشرق الاوسط . فالامور جد معقدة و الخيارات المتاحة جد ضيقة .و الشعب الفلسطيني من يدفع الفاتورة .
