ندد محمد الأمين الأبيض، فاعل حقوقي بمدينة زاكورة، بموضوع عصابات التنقيب عن الكنوز بالمنطقة، قائلا إنها بدأت تتطاول حتى على المقابر وأضرحة الأولياء الصالحين.
وتابع الأبيض، في تصريح له ، أنه خلال زيارة إلى ضريح أحمد الركيبي بمنطقة تمكروت تم الوقوف على التخريب الذي لحق به، بسبب الحفر الذي قامت به عصابة ما، مستنكرا المساس بالأضرحة والمقابر، لما لها من مكانة لدى المواطنين.
وواصل المتحدث ذاته: “الكل يعرف ما أُثارته عصابات الحفر عن الكنوز من ضجة بإقليم زاكورة، وهي الآن تمس حتى المقابر والأضرحة، وتعمل على انتهاك حرماتها، رغم أن هناك قانونا منظما لها”، وأضاف معلقا: “حتى الأضرحة لم تسلم من كيد عصابات الكنوز بإقليم زاكورة”.
ومع توالي هذه الاحداث تعود للواجهة حوادث اختطاف أطفال (زهريين) من قبل عصابات التنقيب عن الكنوز بإقليم زاكورة، وهي ظاهرة خرافية مازالت حاضرة في المجتمع المغربي، تتسبب في عدد من الجرائم التي يكون ضحيتها في الغالب أطفال صغار.
فيما يُعَرَّفُ “الزّهري” لدى عصابات النبش عن الكنوز بأنه الطفل الذي كف يدّه يتّسم بخط متصل يقطع راحة يده بشكل عرضي، وخط آخر يقطع لسانه بشكل طولي، ويشترط ألا يتعدى سنّه العاشرة، حتى يُستخدم هذا “الطفل المثالي” الذي يتوفر على صفات تنعدم لدى الأطفال الآخرين في العثور على النفائس المدفونة في باطن الأرض، وفق ما تواتر من خرافات.