احتضنت كلية الطب والصيدلة بالرباط أطوار مناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه تقدم بها الطالب الباحث محمد المهاجر تحت عنوان “المحاكاة في الصحة.. ابتكار بيداغوجي وتكنولوجي في خدمة التكوين”، تحت إشراف البروفيسور لحسن بليمني، أستاذ التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالرباط.
انطلقت الأطروحة من الإصلاحات الحالية التي يعرفها مجال الصحة، حيث قادت كلية الطب والصيدلة بالرباط هذا التحول من خلال تكييف برامج التكوين مع المتطلبات الجديدة، إذ يلعب إدماج التقنيات المبتكرة مثل المحاكاة الصحية دورًا مهما في تحديث وتحسين تكوين المهنيين، مما يساعد في تكوين مهنيين قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة للممارسة الطبية.
تهدف الأطروحة، وفق ملخص لها، إلى التأكد من أهمية المحاكاة في التكوين داخل كلية الطب بالرباط، وكذا اقتراح مشروع التدريس بالمحاكاة.
أجريت الدراسة في كلية الطب والصيدلة على مدى 3 سنوات، وتم تصميم خمسة برامج تدريبية للمحاكاة ثم تنفيذها وفقًا لمنهجية النموذج المنطقي: الهدف الذي يأخذ في الاعتبار السياق، والموارد (المدخلات)، والأنشطة التي يتكون منها البرنامج، الفئات المستهدفة بالبرنامج، المنتجات الناتجة عن الأنشطة (المخرجات)، والنتائج قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. واقتصرت الدراسة على النتائج قصيرة المدى، حيث تم تحليل النتائج المتعلقة بـ 1904 مشاركين باستخدام برنامج “Jamovi”.
ولفتت الأطروحة إلى كون برامج التكوين عن طريق المحاكاة بكلية الطب والصيدلة بالرباط تمثل خطوة هامة إلى الأمام في تطور التعليم الطبي. ومع ذلك، فمن الضروري إدراك أن إدماج برامج التكوين بالاعتماد على المحاكاة لا يمثل سوى خطوة واحدة فقط، ولا تزال هناك فرص لتحسن مستمر.
ناقش الطالب الباحث أطروحته أمام أعضاء اللجنة العلمية التي تكونت من البروفيسور إبراهيم لكحل، عميد كلية الطب والصيدلة بالرباط، رئيسا، وعضوية كل من البروفيسور زيدوح سعد، والبروفيسور علي الكتاني، والبروفيسور الشهبوني محمد، أساتذة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالرباط.