رحل الفنان المغربي الأمازيغي تيلمتا رشيد، “رشيد أحبيب إنرزاف”، إلى دار البقاء أمس الجمعة بمنزله في مدينة أكادير بعد صراع مرير مع مرض لم ينفع معه علاج.
وأسلم رشيد انرزاف روحه لبارئها بعد معاناة من وعكة صحية حادة ألمت به، أثرت على صوته وقدرته على التنفس، ودخل قسم الإنعاش في مستشفى الحسن الثاني بأكادير، عدة أيام، قبل أن توافيه المنية.
وعانى الفنان الفقيد التهميش في بداية مرضه، قبل أن يتدخل فنانون ووزارة الثقافة وفعاليات مدنية لمؤازرته ماديا ومعنويا، حيث تم نقله مرات عدة إلى المستشفى العسكري بالدشيرة الجهادية، وإلى مصحات خاصة في أكادير.
وقام المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، عبر حساباته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي،بنعي الفنان الأمازيغي الشهير، وكذلك فعلت النقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، ومجموعة من زملاء الراحل في الوسط الفني، وعدد من أصدقائه.
ويعتبر ابن سوس رشيد إنرزاف من أبرز نجوم المشهد الفني الأمازيغي، إذ كان من رواد المجموعات الغنائية في المنطقة، وقد تألق في ألبومات غنائية عدة وشارك في أفلام أمازيغية وسهرات وطنية ودولية حمل من خلالها مشعل التعريف بالفن والتراث الأمازيغي العريقين.
وعلى الرغم من هجرة الراحل إلى الديار السويسرية خلال إحدى مراحل حياته، إلا أنه ظل مرتبطا بجذوره وثقافته الأمازيغية، وأكمل مسيرته الفنية قبل أن يباغته المرض ويجعله طريح الفراش.