قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الجمعة بأزيلال، بتدشين الطريق الجهوية رقم 304 الرابطة بين أفورار وأزيلال على طول 54 كيلومترا، وهو مشروع ضخم يأتي ليعزز البنيات التحتية الطرقية لجهة بني ملال-خنيفرة.
وأشرف بركة على تدشين هذا المشروع الطرقي المهيكل لإقليم أزيلال، بحضور عامل الإقليم، محمد عطفاوي، ورئيس مجلس جهة بني ملال-خنيفرة.
وتدخل إعادة تأهيل هذه الطريق، بمبلغ 123 مليون درهم، في إطار برنامج تأهيل المحاور الإستراتيجية للشبكة الطرقية لجهة بني ملال-خنيفرة، التي تربط بين وزارة التجهيز والماء، ووزارة الداخلية، ومجلس الجهة، وكذا المجلس الإقليمي لأزيلال.
وتهدف إعادة تأهيل هذا المحور الطرقي إلى تحديث الشبكة الطرقية في هذا الجزء من إقليم أزيلال، الذي تغلب عليه التضاريس الجبلية، لتعزيز سلاسة حركة السير، فضلا عن حماية التراث الطرقي، وكذا تعزيز جاذبية الإقليم واقتصاده.
وعلى مستوى الإقليم نفسه، جرى إطلاع بركة والوفد المرافق له بالجهود التي تبذلها وزارة التجهيز والماء في ما يتعلق بعمليات إزالة أنقاض المباني المتضررة بفعل الزلزال.
وقد تميزت هذه العملية، التي همت 13 دوارا تابعة لخمس جماعات بإقليم أزيلال، بتعبئة أسطول مهم من الآلات من كل الأصناف، إضافة إلى الموارد البشرية اللازمة، إضافة إلى عمليات إصلاح الطرق المتضررة جراء الزلزال، والتي تم لأجلها تعبئة ترتيبات لوجستية وبشرية مهمة.
وعلاوة على ذلك، وقف الوزير على مختلف المشاريع التي نفذت بإقليم أزيلال بين سنتي 2019 و2024، البالغ عددها 47 مشروعا، والتي أنجزت على طول 539 كيلومترا، بما في ذلك إعادة بناء 8 منشآت فنية بمبلغ إجمالي قدره 1,5 مليار درهم.
وأوضح بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية الطريق الجهوية رقم 304 الرابطة بين أفورار وأزيلال، والتي ستقلص مدة التنقل بنصف ساعة، مشددا على أن إقليم أزيلال يشهد تنزيل مشاريع مهمة تهدف إلى تسريع فك عزلتها وتعزيز الربط بين مختلف جماعاته.
كما ذكر بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية في ما يتعلق بعمليات إزالة أنقاض المباني المتضررة جراء زلزال الحوز، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز البنية التحتية الطرقية والمائية بهذا الإقليم.