عرف الذهب، الاثنين،تسجيل مستوى قياسيا جديدا مع تزايد ثقة المستثمرين في أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام، حتى بعدما أظهرت البيانات ارتفاعا طفيفا في تقرير عن التضخم الرئيسي.
وسجل إقبال كبير على شراء الذهب هذا العام، في وقت ألمح البنك المركزي الأمريكي إلى احتمال تخفيف شروط الائتمان.
ووصل السعر إلى مستوى مرتفع جديد عند 2265,73 دولارا للأونصة، اليوم الاثنين، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.
وأظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يقيس على أساسه الاحتياطي الفيدرالي التضخم، يوم الجمعة ،ارتفاعا طفيفا على أساس سنوي في مارس مقارنة بشهر فبراير.
وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن التقرير “يتماشى إلى حد كبير مع توقعاتنا”؛ بينما يسير صناع القرار على الطريق الصحيح لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة على المدى الطويل.
وكشف أنه على الرغم من أن بيانات التضخم الأخيرة كانت أعلى مما كان يطمح إليه الاحتياطي الفيدرالي، فإن أرقام فبراير كانت “بالتأكيد أكثر توافقا مع ما نريد رؤيته”.
ولكن يبدو أن هذه البيانات لم تؤثر كثيرا على توقعات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو، على الرغم من أن باول حذر من أنه من غير المرجح أن تنخفض إلى المستويات التي وصلت إليها بعد الأزمة المالية العالمية في العام 2008.
و أسعار الذهب تميل إلى الارتفاع أيضا باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وفي ظل المخاوف من اتساع نطاق الحرب التي تشنها إسرائيل على “حماس” في غزة.