أفصحت دراسة أجراها علماء التربة والمناخ، أنه من المتوقع أن يرتفع متوسط درجة حرارة المياه الجوفية بحلول عام 2100، ب 2.1 درجة مقارنة بما كانت عليه في بداية القرن الـ21، مما سيجعلها غير قابلة للاستهلاك.
ووفق هذه الدراسة، التي نشرتها دورية “Nature Geoscience” الأمريكية، سيكون لهذا الارتفاع في درجة الحرارة تأثير خطير على الموارد المائية والنشاط الحيوي لكائنات تعيش في التربة.
ويرى هؤلاء العلماء، وفقا للدراسة ذاتها، أنه “بحلول نهاية القرن سيعيش حوالي 588 مليون شخص في مناطق لا يمكن فيها استهلاك المياه الجوفية، بسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة”.
وتوصل العلماء إلى هذه الاستنتاجات من خلال دراستهم لكيفية تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على نقل الحرارة داخل الطبقات العليا من التربة، وكذلك في المياه الجوفية.
وباستخدام هذا النموذج، احتسبوا كيفية تغير درجات حرارة التربة والمياه الجوفية بحلول نهاية القرن، اعتمادا على مدى فعالية البشرية في مكافحة تغير المناخ.
وأظهرت الدراسة أن متوسط درجة حرارة المياه الجوفية سيرتفع، على وجه الخصوص، في المناطق الاستوائية، بما فيها أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط وغرب أستراليا، إلى 34 درجة مئوية أو أكثر، وهو ما من شأنه أن يعقد إمكانية حصول 588 مليون شخص سيعيشون في هذه المناطق، على مياه عذبة صالحة للشرب، مع حلول نهاية القرن.