عزيز المسناوي
يخوض المنتخب الوطني الأولمبي، اليوم السبت على أرضية ملعب جيو فروي جوشارد بمدينة سانت إتيان الفرنسية بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال بتوقيت المغرب، مباراته أمام منتخب أوكرانيا برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية، وعينه على تحقيق نتيجة الفوز وانتزاع تذكرة التأهل إلى الدور المقبل.
وتدخل العناصر الوطنية هذه المباراة بمعنويات عالية بعد أن انتزعت فوزا ثمينا من منتخب الأرجنتين، والذي سيمنح كتيبة طارق السكتيوي ثقة كبيرة لتقديم مباراة جيدة أمام فريق خاسر مباراته الأولى بالنتيجة نفسها أمام العراق (2-1).
وعلى الرغم من الطموحات الكبيرة للفريق الوطني، الذي اعتاد على تقديم مباريات متميزة، فإن مباراته أمام المنتخب الأوكراني ستكون صعبة.
ولن تكون مهمة الناخب الوطني سهلة أمام منافس يمتلك مفاتيح لعب هجومية كثيرة قادرة على هز الشباك في أي وقت، كما أنه يتوفر على خط وسط يؤمنه مجموعة من اللاعبين المتميزين.
والواقع أن قوة المنتخب الأوكراني لن تنال من عزيمة المنتخب المغربي الذي لديه تشكيلة تضم الكثير من الأسماء البارزة، والتي تحذوها إرادة قوية لتكسير شوكة المنتخب الأوكراني، وإيمانها القوي بحظوظها في تحقيق الإنتصار الذي لا يمثل أمرا مستحيلا بالنسبة لأشبال الأطلس.
ولعل الأداء التكتيكي الجيد وأسلوب اللعب الذي أبانت عنه النخبة الوطنية في مباراتها أمام الأرجنتين كخصم من العيار الثقيل سيربك حسابات روسلان روتان، مدرب أوكرانيا، ويبعثر أوراقه، خاصة أن المنتخب المغربي له خط دفاعي صلب وهجوم قد يهز في أية لحظة شباك المنتخب الأوكراني.
ويخوض المدرب الوطني طارق السكتيوي هذه المباراة المهمة بصفوف مكتملة، خاصة أن هذه المواجهة قد تشكل مفتاح تأهل “أشبال الأطلس” للدور المقبل.
ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي الأولمبي ترتيب المجموعة الثانية بثلاث نقاط، مناصفة مع العراق، المنتصر في الجولة الأولى على أوكرانيا بهدفين لهدف، فيما يتذيل هذا الأخير الترتيب رفقة «التانغو» بدون رصيد.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد تمكن من الإنتصار على الأرجنتين بهدفين لهدف، في مباراة مثيرة وعجيبة، أجريت أطوارها الأربعاء الماضي، على أرضية ملعب جيوفروي جوشارد بمدينة سانت إيتيان، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات أولمبياد باريس 2024.
وعاد الحكم السويدي لتقنية الفيديو المساعد «الڤار»، بعد استئناف المباراة، جراء توقفها بسبب اجتياح الجماهير لأرضية الملعب، ليلغي بعدها الهدف الثاني للأرجنتين بداعي وجود حالة التسلل، وينتهي بذلك اللقاء بانتصار المغرب بهدفين لهدف، لتحقق الكرة المغربية أول انتصار لها في المباريات الافتتاحية للألعاب الأولمبية.
ويذكر أن قرعة نهائيات دورة الألعاب الأولمبية وضعت المنتخب الوطني الأولمبي في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأرجنتين وأوكرانيا والعراق. وسيواجه نظيره الأوكراني زوال اليوم بسانت إتيان، ويختتم مبارياته أمام العراق في ملعب أليانز ريفييرا بمدينة نيس يوم 30 من الشهر الحالي.
ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي إلى الدور الثاني، خلافا لنسخ 1964 و1984 و1992 و2000 و2004 و2012.