✍️ عزيز المسناوي
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بعمالة خنيفرة صباح اليوم الأربعاء 29 اكتوبر 2024، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الإستباقية لمواجهة آثار موجة البرد والصقيع.
وبالمناسبة، ذكر محمد عادل إهوران، عامل إقليم خنيفرة بأن البرنامج العملي لهذه السنة يهم 49 دوارا على مستوى تسع جماعات قروية (القباب، وسيدي يحيى، وأيت سعد لي، وأيت اسحاق، وتيغسالين، وكروشن، وأكلمام أزكزا، وأم الربيع)، داعيا إلى ضرورة انخراط كافة المصالح المعنية، وتعبئة كل الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية الضرورية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة.
ولإنجاح هذا البرنامج، تم توفير ما مجموعه 26 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر بتسع جماعات ترابية، كما تم إعداد لائحة تشمل 44 مؤسسة تعليمية تتوفر على ما يزيد عن 5000 أسرة ومرافق صحية، وستحتاج الأسر المعنية ما يقارب 640 طن من خشب التدفئة.
وفي الشق الصحي والإنساني للبرنامج، أوضح المسؤول الترابي، أن مصالح الصحة ستعبئ لوحدها عدد مهم من الأطقم الطبية و التمريضية لهذه المهمة، إضافة إلى 26 سيارة إسعاف وبرمجة 116 وحدة تنقل، مع تنظيم 12 قافلة طبية لضمان وصول الخدمات الصحية إلى الساكنة في المناطق النائية. أما مديرية التعاون الوطني ستعمل على تأهيل ثلاث مؤسسات لإستقبال وإيواء الحالات المستعجلة بكل من القباب ومريرت وخنيفرة.
ومن أجل ضمان تدخل استعجالي ناجع، أكد عامل الاقليم، أنه سيتم الإعتماد على تجربة الأقطاب التي سبق العمل بها خلال السنوات الفارطة وكانت قد أعطت نتائج طيبة وملموسة. وقد تمحورت هذه التجربة حول قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء ما مجموعه 74 من الآليات القابلة للتعبئة، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة، بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، فضلا عن قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.
وخلال هذا الاجتماع تم تقديم عدد من العروض المفصلة حول الإجراءات المتخذة على مستوى الإقليم بهدف مواجهة تداعيات موجة البرد القارس، من قبل ممثلي المندوبية الإقليمية للصحة، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، والمديرية الإقليمية للتجهيز والماء، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، والمديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
يشار إلى أن الإجتماع أيضا عرف تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية المعنية، تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بفك العزلة عن الساكنة، خاصة بالطرق غير المصنفة والمسالك غير المعبدة، حيث عبروا عن استعداد مجالسهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم، والذي جاء تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى رفع مستوى التعبئة من قبل جميع القطاعات المعنية، وبذل كافة الجهود للتخفيف من تداعيات سوء الأحوال الجوية، وفك العزلة عن المناطق المتضررة.