ما يزال موضوع فتح الجمارك التجارية مع المغرب عبر معبري سبتة ومليلية المحتلتين يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الإسبانية، مع تجدد مطالب السياسيين الإسبان بضرورة استئناف الحركة التجارية مع المغرب، خاصة في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية في المدينتين، ولا سيما مليلية.
ودعت حكومة مليلية، أمس الاثنين، الحكومة الإسبانية إلى اتخاذ خطوات مع الاتحاد الأوروبي لمطالبة المغرب بالوفاء بتعهداته بفتح المعابر التجارية مع المدينتين.
وفي تصريح صحفي، طالب نائب رئيس حكومة مليلية ووزير الاقتصاد والتجارة والابتكار السياحي والتنمية، ميغيل مارين، الحكومة الإسبانية بالضغط على المغرب من أجل استئناف “نظام السفر” الذي أوقفه المغرب في مايو 2022، والذي تضمن منع دخول السلع القادمة من المدينتين إلى أراضيه.
وتعاني مليلية وسبتة من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة توقف الحركة التجارية مع المغرب، بعد عقود من الاعتماد الكبير على التبادل التجاري عبر المعابر الحدودية.
ويزيد هذا الركود من الضغوط الاقتصادية على المدينتين، اللتين كانتا تشكلان محورًا هامًا للتجارة بين البلدين.