منبر 24
أعلن مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي أن الاحترار خلال السنتين الأخيرتين تجاوز في المتوسط عتبة 1,5 درجة مئوية التي حددتها اتفاقية باريس، ما يؤشر إلى ارتفاع مستمر وغير مسبوق في درجات الحرارة.
وبحسب نفس المصدر، كان عام 2024 وحده الذي تخطى عتبة 1,5 درجة مئوية من الاحترار مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، قبل أن يؤدي الاستخدام المكثف للفحم والنفط والغاز الأحفوري إلى تغير المناخ بشكل كبير.
كما صرح الخبير البيئي حميد رشيل، عضو جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، “يزداد الاحترار بفعل الظواهر الطبيعية والأنشطة البشرية التي أدت إلى ارتفاع تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي تحتفظ بالحرارة، مما يرفع درجات الحرارة على سطح الأرض”.
وأوضح رشيل أن “سنة 2024 تعد من أكثر السنوات سخونة، مما يعزز الحديث عن التغيرات المناخية، وهذه التغيرات تتسم مع الأسف بالتطرف، الذي يظهر بوضوح في الفيضانات الأخيرة، واحتراق الغابات، والزلازل، والأنشطة البركانية”.
وأضاف المتحدث نفسه “تؤثر هذه الظواهر سلبا على التواجد البشري، حيث تؤدي إلى تراجع الأمن الغذائي، وانتشار الجفاف، والتصحر، وندرة المياه نتيجة انخفاض التساقطات المطرية”.
و في المقابل، شدد على ضرورة الاتحاد من أجل التكيف مع هذه الظروف، وذلك من خلال توسيع دائرة التشاور مع كل المعنيين بالأمر، لا من أصحاب القرار، أو المعرفة العلمية الحقة، والخبراء، والمهتمين، لإيجاد صيغ عيشية تتماشى والظروف التي حتمتها علينا هذه التغيرات المناخية”.