يعتبر مرض بوحمرون، الذي يُعرف أيضًا بالحصبة، مرض فيروسي معدٍ يُصيب الجهاز التنفسي والذي ينتقل عن طريق الهواء من خلال السعال والعطس، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الأذن الوسطى، والتهاب الدماغ في بعض الحالات. لذلك، تُعد الوقاية من هذا المرض أمرًا بالغ الأهمية، ويعتبر اللقاح ضد الحصبة من أفضل الوسائل للحد من انتشاره وحماية الأفراد من مضاعفاته مما يجعله سريع الانتشار بين الأشخاص. عادة ما يصيب هذا المرض الأطفال، لكن البالغين غير الملقحين معرضون أيضًا للإصابة به.
وفي إطار جهود الدولة الرامية إلى تعزيز صحة المواطنين وحمايتهم من الأمراض المعدية، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شهر مارس الماضي، حملة وطنية واسعة استدراكية وتعزيزية للتلقيح ضد الحصبة “بوحمرون”.
وشددت الوزارة على إلزامية تلقي الأطفال لحقنة بوحمرون (الحصبة) في إطار برنامج التلقيح الوطني. هذا القرار يهدف إلى توفير حماية شاملة للأطفال من الأمراض التي تهدد صحتهم، ويعتبر خطوة هامة نحو القضاء على الأمراض المعدية التي يمكن أن تنتقل بسهولة بين الأطفال في المدارس والمجتمعات.
وسبق أن كشف وزير الصحة و الحماية الاجتماعية أمين التهراوي، بعد تحذيراته من عودة انتشار داء الحصبة بالمملكة، وسعي الوزارة إلى “تكثيف حملات تلقيح الأطفال”، وبرامج أخرى تهدف إلى استدراك النقص الحاصل في عدد الملقحين ضد “بوحمرون” بالمغرب.
وفي هذا الصدد، أهابت الوزارة بكافة الأسر، وبشكل خاص الآباء والأمهات وأولياء الأمور، إلى الإسراع بمراجعة الدفاتر الصحية لأطفالهم في المراكز الصحية والعيادات الخاصة من أجل التأكد من حصولهم على الجرعات اللازمة للوقاية من الحصبة (في الشهر التاسع والشهر الثامن عشر)، مشددة على ضرورة إعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال الذين لم يتم تلقيحهم بعد، وكذا استكمال الجرعات لمن تلقى جرعة واحدة فقط.
وتتمثل أهمية تلقي حقنة بوحمرون للأطفال في الوقاية من انتشار الأمراض المعدية التي يمكن أن تكون شديدة العدوى، وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة في حالة عدم تلقي العلاج أو اللقاح.