منبر24 – أسماء الشتيوي
تعيش جماهير الرجاء الرياضي لكرة القدم, حالة من الغضب والاستياء بعد رحيل أحد اللاعبين البارزين عن صفوف الفريق خلال الأيام القليلة الماضية, وانتقدت الجماهير إدارة النادي برئاسة عادل هالا بسبب الطريقة التي تمت بها الصفقة، معتبرةً أن رحيل اللاعب جاء في توقيت حساس قد يؤثر على استقرار الفريق, خاصة وأنه كان مقبل على مباراة مصيرية في دوري أبطال أفريقيا أمام مانييما الكونغولي.
وشكل انتقال الحارس أنس الزنيتي إلى صفوف نادي الوصل الإماراتي, صدمة قوية ومفاجئة للأنصار الرجاوية التي كانت تأمل في عودة النسر الرجاوي إلى توازنه واستقراره, والحفاظ على ركائزه الأساسية, خاصة أن أنس الزنيتي كان قائد المجموعة, فهناك من اعتبر أن انسحابه هو بمثابة هروب وتملص من المسؤولية, باعتبار أن القائد آخر من يغادر المعركة, لا أول من يهرب منها.
ورغم دعم الجماهير للزنيتي وتشجيعه حتى في أصعب فترات فراغه, إلا أنها رفعت عبارات ولافتات تنتقده وتعتبره خارج تاريخ الرجاء, في مباراة يوم أمس الأحد أمام ضيف الفريق مانييما الكونغولي, والتي انتهت بفوز الرجاء الذي لم يكن كافيا لضمان التأهل للدور الموالي.
وفي ظل تساؤلات الأنصار حول مستقبل الفريق في مركز حراسة المرمى, ظهر المهدي الحرار الذي تولى مكان الزنيتي بعد انتقاله, واستطاع أن يهدئ من روع جمهور الرجاء ويثبت نفسه بين الخشبات الثلاث, حيث قدم الحرار أداء قويا وشجاعا في المباراة الأخيرة, رغم الظروف العصيبة التي يمر بها الفريق, ما ساهم في تهدئة الأجواء داخل المجموعة والجماهير.
الرهانات والآمال التي كان يضعها الرجاويون على الزنيتي كانت عالية, لكن مع أداء المهدي الحرار المتميز, بدأت الجماهير تعيد النظر وتثق في قدرات نسر الرجاء على تجاوز التحديات والأزمات التي تواجهه.
