عودة المهاجري تلوح في الأفق: هل تعيد الانتخابات البرلمانية تألقه في حزب الأصالة والمعاصرة؟
مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأ المشهد السياسي المغربي يشهد تحولات وتغيرات ملموسة، ويبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يسعى بجدية للفوز بالاستحقاقات المقبلة، يركز جهوده على استعادة العناصر القوية التي كانت بعيدة عن الساحة السياسية مؤقتًا. في هذا السياق، تثير عودة هشام المهاجري، البرلماني المثير للجدل، العديد من التساؤلات حول موقفه المستقبلي في الحزب وفي الساحة السياسية.
وفي إطار هذه الديناميكية، يبرز الحديث عن احتمال عودة البرلماني هشام المهاجري، الذي كان قد أوقف مشاركاته في جلسات البرلمان بعد انتقاداته الشديدة للحكومة ورئيسها، عزيز أخنوش، في جلسة مناقشة قانون مالية 2023. هذا الموقف أدى إلى تجميد عضويته في المكتب السياسي للحزب، لكن ظهوره المفاجئ في نشاط حزبي بمدينة مراكش يثير تساؤلات حول إمكانية عودته إلى واجهة الحزب خلال الفترة المقبلة.
في الصورة التي انتشرت على نطاق واسع، يظهر المهاجري وهو يتبادل الحديث مع فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث يبتسمان لبعضهما البعض، في مشهد يعكس أجواء إيجابية تحمل رسائل دالة على قرب عودة المهاجري إلى الحزب.
وفي تعليقه على هذه الأنباء، تحدث أحمد التويزي، رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، قائلاً ” إن المهاجري يعد من الكفاءات الشابة التي يتمتع بحضور قوي في منطقته، وأن مداخلاته في البرلمان كانت دوماً ذات أهمية كبيرة”. وأكد أن الحزب يتطلع إلى عودة المهاجري في أقرب وقت.
ورغم أن المهاجري لم يصدر تعليقاً رسمياً حول موضوع عودته، فإن المصادر المقربة منه تؤكد أن غيابه الطويل عن جلسات البرلمان كان رداً على قرار تجميد عضويته. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يبقى السؤال قائماً: هل سيغير المهاجري موقفه ويعود إلى الساحة السياسية؟ وهل ستكون الانتخابات المقبلة هي الفرصة التي ينتظرها؟.