في إطار الحوار المستمر والتعاون بين القطاع العام والخاص، عقد وزير النقل واللوجيستيك، عبد الصمد قيوح بالرباط، اجتماعًا مع ممثلي لجنة اللوجيستيك والعقار التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب. الاجتماع حضره كذلك المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية وعدد من المسؤولين في الوزارة. وقد جاء هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة للوزارة في تعزيز العلاقة مع مهنيي قطاع اللوجيستيك، الذين يعدون شركاء أساسيين في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتعزيز التنافسية اللوجيستيكية بالمغرب. وتمحور اللقاء حول سبل تعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني.
وزير النقل أعلن عن إطلاق البرنامج الأول للمناطق اللوجيستيكية في أفق 2028، حيث تم تأمين حوالي 1.5 مليون متر مربع من المساحات اللوجيستيكية في مختلف مناطق المملكة. سيتم طرح هذه المساحات تدريجياً في السوق بدءاً من هذا العام، مما يتيح للفاعلين الخواص فرصة تطوير عقارات لوجيستية جديدة.
وأشاد قيوح بالدينامية الجيدة التي يشهدها قطاع اللوجيستيك، مشدداً على ضرورة مضاعفة الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع الحيوي. وأكد على أهمية الاستثمار في المناطق اللوجيستيكية التي تنظمها الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية بهدف تحسين هيكلة أنشطة توزيع السلع وتسهيل تدفقها.
وتناول الاجتماع أهمية المشاريع اللوجيستية في المناطق الجنوبية للمملكة (كلميم، الداخلة، والكركرات)، تماشياً مع مبادرة الأطلسي التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، بهدف تحسين البنية التحتية في هذه المناطق وتعزيز التنقل والتوزيع اللوجيستيكي. وفي سياق ميثاق الاستثمار، أكد الوزير دعم الحكومة لجميع المشاريع اللوجيستية التي يطلقها القطاع الخاص، وشدد على أهمية العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص لتحقيق تطلعات المملكة في مجال التنمية اللوجيستية.
حظي هذا اللقاء بفرصة مناقشة أبرز الانشغالات التي يواجهها الفاعلون في قطاع اللوجيستيك، مع طرح التحديات التي قد تعترض مساعيهم في تطوير الأنشطة اللوجيستية. وقد تم التأكيد على ضرورة التعاون المشترك بين جميع الأطراف لتجاوز هذه التحديات. وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير قيوح على أن الجميع ملتزم بالعمل سوياً لتطوير قطاع اللوجيستيك وتحويله إلى رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
