شهدت العاصمة الرباط، لقاءً هامًا بين وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، وكاتب الدولة بوزارة الاقتصاد والتنمية الإقليمية والطاقة بولاية بافاريا الألمانية، توبياس غوتهاردت، حيث تم التباحث حول سبل إقامة تعاون استراتيجي بين الجانبين في مجالات متعددة. هذا التعاون يهدف إلى الاستفادة من الخبرات المتبادلة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة، ويعكس رغبة الطرفين في تعزيز الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية، وتحقيق استفادة متبادلة في ظل التحولات العالمية الحالية.
وأكد الطرفان على أهمية التعاون بين الجانبين، حيث أشاد الوزير المغربي باهتمام بافاريا المتزايد بالبحث عن فرص الشراكة مع المغرب، مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة نحو السوق الإفريقية. ومن جانبها، عبرت بافاريا عن رغبتها في استكشاف فرص التعاون مع المغرب للاستفادة من خبرته في قطاعات الطاقة المتجددة، التنقل، والرقمنة.
وفي هذا السياق، سلط السيد مزور الضوء على أهمية التعاون في مجال الطاقات الخضراء، الذي يعد من أولويات المملكة، خاصة أن بافاريا تعتبر رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة. كما شدد على أن المملكة تسعى للاستفادة من تجربة بافاريا في نقل التكنولوجيا من خلال شراكات استراتيجية.
من جانبه، أشار السيد غوتهاردت إلى الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن تتحقق من التعاون بين الطرفين في مجال الهيدروجين، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الصناعية الأخرى. كما أعرب عن إعجابه بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات الاقتصادية.
تجدر الإشارة إلى أن بافاريا تعتبر ثاني أكثر المناطق الأوروبية ابتكارًا، حسب مؤشر “يوروستات”، وتتمتع ببنية تحتية متطورة وحضور قوي للمجمعات الصناعية، حيث تضم 17 منصة متخصصة في التكنولوجيا المتقدمة. وفي ظل هذه المباحثات، يبدو أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة للتعاون بين المغرب وبافاريا، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقات المتجددة، مما يفتح آفاقًا جديدة نحو شراكة قوية ومستدامة تخدم مصالح الطرفين.