منبر 24
أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، امس الخميس، عن توجيه الجيش الإسرائيلي لإعداد خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الخطة تشمل خيارات للخروج عبر المعابر البرية والجوية والبحرية. ويأتي هذا الإعلان في ظل تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على خطته التي تقضي بتسلم الولايات المتحدة إدارة غزة بعد انتهاء القتال.
وفي هذا السياق، اعتبر كاتس أن دولًا مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج، التي انتقدت الكيان سابقًا، يجب أن تستقبل الفلسطينيين ضمن خطط إعادة التوطين، مشيرًا إلى أن كندا أبدت اهتمامها في استيعاب سكان غزة عبر برامج الهجرة. كما أكد أن خطة ترامب تهدف إلى إعادة إعمار غزة بعد نزع سلاحها، بحيث تصبح منطقة خالية من التهديدات لفترة طويلة.
من جهتها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشكل قاطع تصريحات ترامب وخطة التهجير، معتبرة أن غزة ملك لأهلها ولن يغادروها. ودعت الحركة إلى عقد قمة عربية طارئة لمواجهة المشروع، مؤكدة أن واشنطن تسعى إلى فرض احتلال جديد على القطاع تحت غطاء إعادة الإعمار. كما شددت حماس على ضرورة تحقيق وحدة فلسطينية لمواجهة هذه المخططات.
وأثار إعلان ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة ونقلهم إلى مصر أو الأردن ردود فعل واسعة، خاصة مع حديثه عن إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار القطاع وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وجاءت هذه التصريحات لتعيد إلى الأذهان ما قاله صهره جاريد كوشنر سابقًا عن ضرورة “تطهير غزة” دبلوماسيًا، وهو ما يعكس استمرار السياسات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
