
منبر 24
أكدت إيمان الكوهن، رئيسة مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوضع الوبائي بالمؤسسات التعليمية مستقر ولا يدعو للقلق، إذ لم يتم اتخاذ أي قرار بإغلاق المدارس بسبب انتشار داء الحصبة “بوحمرون”، مما يعني أن الدراسة مستمرة بشكل عادي في جميع أنحاء المملكة. كما أشارت إلى أن الوزارة تتابع عن كثب تطورات الوضع، وتعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع السلطات الصحية المختصة.
إقبال على التلقيح وتدابير احترازية مشددة
أوضحت الكوهن أن عملية التلقيح داخل المؤسسات التعليمية شهدت إقبالًا جيدًا من الأسر التي منحت ترخيصًا لأبنائها لتلقي اللقاح تحت إشراف الأطر الصحية المختصة. وأضافت أن أي مؤسسة تعليمية قد تسجل حالات إصابة متعددة قد يتم التعامل معها وفقًا لتوصيات الجهات المعنية، بما يشمل تكثيف عمليات التوعية والتلقيح، وقد يصل الأمر إلى الإغلاق المؤقت إذا استدعت الضرورة ذلك.
إجراءات الوقاية واستبعاد غير الملقحين
فيما يخص التدابير الاحترازية، أكدت المسؤولة أن استبعاد المصابين وعزلهم إلى حين تماثلهم للشفاء يندرج ضمن الإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى، وفقًا لما تنص عليه الدورية المشتركة بين وزارتي التربية الوطنية والصحة. كما أوضحت أن الاستبعاد سيشمل أيضًا التلاميذ غير الملقحين الذين رفض أولياء أمورهم تلقيحهم، وذلك حفاظًا على سلامتهم وسلامة زملائهم وأسرهم من مضاعفات المرض.
اللجوء إلى التعليم عن بعد وتعزيز التوعية
ولتأمين الاستمرارية البيداغوجية، أشارت الكوهن إلى أن الوزارة ستلجأ إلى التعليم والتكوين عن بعد لفائدة التلاميذ المستبعدين، سواء كانوا مصابين أو غير ملقحين. كما ذكّرت بالإجراءات التي تم اتخاذها منذ صدور الدوريات الوزارية، مثل تكثيف حملات التوعية حول خطورة داء الحصبة وأهمية التلقيح، بالإضافة إلى مراجعة جداول التلقيح بالدفاتر الصحية للتلاميذ، وذلك بتنسيق مع الأطر التربوية والصحية وجمعيات أولياء الأمور لضمان بيئة مدرسية آمنة.