مع اقتراب انطلاق الموسم الرياضي، عقد المكتب المديري لجمعية شباب القليعة سلسلة من الاجتماعات بهدف وضع رؤية رياضية واضحة تركز على التكوين كأساس، مع السعي إلى تحقيق حلم الصعود إلى أقسام الهواة.
في هذا السياق، تم إطلاق مدرسة النادي بهوية جديدة تحت اسم “أكاديمية الشباب”، مع تصور حديث يهدف إلى تطوير المواهب الناشئة. وقد تم إعداد برنامج تدريبي مكثف يشمل أنشطة متنوعة، مثل دروس الدعم والتقوية، ومعسكرات العطل، بالإضافة إلى أنشطة نهاية الأسبوع، مما يعزز من تكوين اللاعبين على المستويين الرياضي والأكاديمي.
أما على مستوى الفريق الأول، فقد نظمت إدارة النادي معسكرًا تدريبياً في أحد المنتجعات السياحية بمنطقة تافراوت، استمر لمدة أسبوع، حيث تم تقييم الأداء الفني والبدني للاعبين، والعمل على تصحيح نقاط الضعف. كما تم تدعيم الفريق بلاعبين ذوي خبرة، مع الحفاظ على فلسفة النادي في الاعتماد على أبناء الفريق كدعامة أساسية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
وبمجرد انطلاق بطولة القسم الشرفي الممتاز، استطاع الفريق تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية، مما مكنه من تصدر المشهد الرياضي على المستوى الجهوي. ووفقًا لآخر الإحصائيات، يحتل شباب القليعة صدارة الترتيب برصيد 44 نقطة، بعد تحقيقه 14 انتصارًا وتعادلين، ما يجعله أبرز المرشحين للصعود، في انتظار ما ستكشف عنه الجولات المقبلة.
من جهة أخرى، وفي خطوة غير مسبوقة، حرص المكتب المديري على تحسين تنظيم المباريات التي تقام في الملعب الكبير بالقليعة، حيث تم تخصيص فترة ما بين الشوطين لاستضافة مسؤولي الفرق الزائرة ومرافقيهم من خلال حفل شاي بسيط، إضافة إلى تقديم لوحات إبداعية قبل بداية المباريات، تتكامل مع أجواء الحماس التي تصنعها الجماهير العريضة، المعروفة بدعمها الكبير للفريق، من خلال الأهازيج والأغاني التي تعكس عشقها لنادي شباب القليعة.
