عزيز المسناوي
أثار إعلان رئيس المجلس الجماعي لبني ملال أن جميع الأنشطة الرياضية التي تزاول بملاعب القرب أصبحت مؤدى عنها بموجب القرار الجبائي رقم 2022/15 بتاريخ 2022/03/16 جدلا واسعا، خاصة بعد فرض رسوم مقابل الإستفادة من هذه الملاعب تكترى بمبالغ تتراوح بين خمسون و عشرون درهما للساعة الواحدة، وغالبا ما قد تستمر لساعات متأخرة من الليل و لا سيما في فصل الصيف بمعدل لا يقل عن عشرة ساعات في اليوم محققة أرباح قد تصل إلى أزيد من 600 درهما يوميا وهو ما اعتبره البعض فرصة للاغتناء غير المشروع.
ومن بين الرياضات أكثر شعبية ممارسة في صفوف أطفال و شبان مدينة بني ملال هي كرة القدم خصوصا في الأزقة و ملاعب الأحياء و قد راهنت الدولة على هذه الرياضة بإنشاء ملاعب القرب من أجل التخفيف من حدة الإحتقان لدى الشباب، بسبب مشاكل البطالة و الإدمان .
وفي وقت كان من المفروض أن تنعكس هذه المشاريع إيجابا على الفئات المستهدفة وفق الأهداف المسطر لها، زاغت المبادرة من رئاسة المجلس الجماعي لبني ملال حيث صار ملزما على كل راغب في الإستفادة من ملعب للقرب أداء مبلغ مالي معين زيادة على تكلفة التنقل إلى الجماعة من أجل أخذ الترخيص من مصلحة الشؤون الإجتماعية و الثقافية و الرياضية لإستغلالها، لكن ماذا عن أيام السبت و الأحد .
في هذا الصدد، يطالب عدد من الشباب المدينة بمجانية ملاعب القرب وفتحها في وجه الشباب المنحدرين من مختلف الطبقات الإجتماعية، لمحاربة الظواهر السيئة والإقبال على الرياضة.
خاصة أن هذه الملاعب تم إنجازها من المال العام، لذا يجب أن تكون مجانية، لا سيما أن الهدف الأساسي من إنجازها يبقى هو تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة.
وتجدر الإشارة أن وزارة الشباب و الثقافة و التواصل قررت في وقت سابق إلغاء الممارسات الغير القانونية لإستئجار ملاعب القرب و القاعات المغطاة للممارسين و جعلها مجانية لكن مازال إلى حدود الأن استغلال ملاعب مقابل مبالغ مالية تغضب الرياضيين عامة و عشاق كرة القدم خاصة .
