أكد كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، في تصريحات له التزام المغرب المستمر بتعزيز التعاون الطاقي مع الدول الإفريقية. وأوضح حجيرة خلال افتتاح اللقاءات الإفريقية للفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة (فينيليك)، أن التعاون في مجالات الكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة يمثل أولوية استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وأشار حجيرة إلى أن المغرب حقق تقدما ملحوظا في هذه الصناعات، بفضل المشاريع الكبرى التي طورها في هذا القطاع، مؤكدا أن صادرات المغرب من قطاع الكهرباء والإلكترونيات بلغت 18 مليار درهم في عام 2023، بزيادة بلغت 34٪. كما أضاف أن المغرب، بين عامي 2020 و2023، صدّر منتجات مرتبطة بالمركبات والوقود والموصلات الكهربائية بقيمة مليار درهم، مما يعكس تنافسية المملكة في السوق الإفريقية والعالمية.
من جانبه، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقات المتجددة، علي الحارتي، أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية من أجل تلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة النظيفة والمستدامة. وأوضح الحارتي أن هذه اللقاءات تهدف إلى صياغة توصيات ملموسة وطموحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بما في ذلك مسألة التمويل واستكشاف الحلول المبتكرة في القطاع.
وفي نفس السياق، أشار رئيس فيدرالية شركات الكهرباء في السنغال (فيسيلك)، مور كاسي، إلى أهمية تسهيل الوصول إلى التمويل وتعزيز القدرات التقنية المحلية لتحقيق الطموحات الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة. واعتبر أن القارة الإفريقية قد حققت تقدما كبيرا في هذا المجال رغم التحديات، بفضل المبادرات الاستراتيجية والفعاليات الكبرى، مما ساهم في زيادة الإنتاج والاستجابة لاحتياجات الطاقة الحالية والمستقبلية.
ومن جهته، دعا رئيس شركة التحويل الكهروميكانيكي لإفريقيا (سوتيما) في بوركينا فاسو، سانو صاليا، إلى اعتماد نهج تعاوني بين القطاعين العام والخاص، بهدف التغلب على التحديات المتعلقة بالوصول إلى الطاقة في إفريقيا جنوب الصحراء. وأكد على أهمية التعاون بين الشركات المختلفة لتحقيق أهداف القارة في مجال الطاقة المستدامة.
كما تم تبادل الآراء بين المشاركين حول الآليات المبتكرة للتمويل التي تهدف إلى دعم البنية التحتية الطاقية وتسريع الانتقال نحو مصادر طاقة أكثر استدامة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات، التي عقدت في 17 و18 فبراير، جمعت أبرز الفاعلين في قطاع الطاقة الإفريقي، بهدف استكشاف فرص الاستثمار ومناقشة مشاريع التعاون الإقليمي التي تسهم في تعزيز قدرة القارة على تلبية احتياجاتها الطاقية وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
