أعرب المجلس الوطني للصحافة أمس الجمعة، عن أسفه الشديد ببعض الخروقات والممارسات المشينة التي صاحبت تغطية محاولات إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بإقليم شفشاون، والتي تخالف ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، تم ارتكابها من طرف بعض الصحف الإلكترونية في تجاهل تام لها.
ودعا المجلس في بلاغ له، كافة المقاولات الصحفية والصحافيون المهنيون إلى الإلتزام بكل أخلاقيات المهنة لاسيما في ظل مثل حدوث الأزمات والفواجع، مشيرا إلى أنها لايمكن بأي حال من الأحوال أن تتحول إلى مجال للربح المادي والإثارة الرخيصة لزيادة عدد المشاهدات وغيرها من أساليب المتاجرة في المآسي الانسانية.
وأورد المجلس بعضا من مثل هذه الخروقات، كتصوير الطفل ريان في قاع البئر بوجهه الدامي، في وضعية إنسانية صعبة، مما يشكل ضررا لمشاعر عائلته، بالإضافة إلى خرق مبدا الحق في الصورة، ناهيك عن استجواب أطفال قاصرين وتصويرهم وهم في حالة إنسانية غير طبيعية كونهم متأثرين بالحادث، وكذا نشر صور قاصرين عبر أشرطة مصورة بمحيط عملية الإنقاذ،بغرض الإثارة المجانية،دونما الأخذ بعين الاعتبار لوضعيتهم النفسية أو سنهم.
هي أفعال منافية للمحور الثاني من ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة الخاص بالمسؤولية إزاء المجتمع، يضيف البلاغ، لا سيما البند التاسع منه المتعلق بحماية القاصرين، كما منافية للمحور الأول من ميثاق المهنة خاصة البند الأول منه، المتعلق بالبحث عن الحقيقة، حيث تم التعامل مع المعلومات والمعطيات المتعلقة بعملية الإنقاذ، بشكل غير منهي، من خلال ترويج أخبار غير صحيحة، إلى طغيان الهاجس التجاري والتسويقي، دون التأكد من صدق المعلومات.
واختتم المجلس بالتنويه لكل وسائل الإعلام والصحافة التي التزمت بالعمل الصحفي الرصين، وضبط كافة المخالفات وترتيب الآثار القانونية عليها.
