اعلان
اعلان
مقالات الرأي

انتصار النزعة العثمانية

اعلان

 

انتهى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في تركيا يومه الأحد بانتصار طيب رجب أردوغان بحوالي 52./. من الناخبين مقابل 48./. لغريمه كمال كليدجار أوغلو .سباق محموم غير مسبوق عرفته هذه الاستحقاقات ممزوج بتقاطبات حادة و بمشاركة وصلت الى 88.8./. من الكتلة الناخبة التي تصل الى 64 مليون . الصراع لم يكن ذا طابع محلي بل تجاوز حدود التراب التركي و كانت تؤطره عقيدتان :
1- النزعة العثمانية التي يتزعمها اردوغان من خلال حزب اسلامي يجمع المحافظين و بتحالف مع القوميين ، و مدعم بشرعية الانجاز مدة 20 سنة ، و تروم هذه النزعة العودة بدولة الخلافة / الامبراطورية العثمانية التي تضم الدول الناطقة باللغة التركية خاصة بآسيا الوسطى كأذربيدجان و ناكورني كارباخ و وصولا الى شبه جزيرة القرم. .
2- النزعة الآتاتوركية التي يقودها كمال كليدجار أوغلو و التي تجنح الى الانتماء الاوروبي و تؤمن بالعلمانية و تضم تيار وسط اليسار وتعتبر أن مستقبل تركيا في انتماءها الأوروبي ووضع كل البيض التركي في سلة الناتو بما فيها تكتولوجيا الصناعة العسكرية.
لذا فإن احتدام الصراع لقي متابعة دولية غذتها وسائل الاعلام الغربية التي لاحظت حتى حدود نهاية الاسبوع الاخير ان هناك تقاربا بين الطرفين ( فارق 1 ,/. لصالح اردوغان ) لتميل الكفة بعد ذلك الى اردوغان من خلال الاعلام التركي خاصة القناة التلفزية TRT التي حشدت اصوات آلاف المزارعين و الشباب ليصل الفارف في الأخير الى 2.4 مليون صوت . و قد تأكد لواشنطن أن الرهان القادم سيكون في دعم اعلام معارض بلغة تركية حتى تصل الجهة الموالية لواشنطن الى رئاسة تركيا . فعبد الفتاح غولن المعارض في أمريكا فشل في كل انقلاباته و واشنطن وعت بهذا المعطى لذلك فانتخابات تركيا ابانت عن نزاهة ديمقراطية لا مثيل لها و عن حياد اداري غير مسبوق ليبقى الصراع حول الاعلام هو الرهان القادم الذي سيموله الغرب خاصة بعد التأكد من لا عودة اردوغان .

اعلان

 

اعلان
اعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى