وقعت مدينة الصويرة ونظيرتها الصينية تشانغ شو، أخيرا، اتفاقية شراكة لإقامة توأمة وتعاون متعدد القطاعات بين المدينتين.
ووقع هذه الاتفاقية، عن بعد، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، رئيس مجلس جماعة الصويرة هشام جباري، وعمدة حكومة بلدية تشانغ شو، يان غانغ، وذلك بسبب الظرفية الاستثنائية التب فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويأتي هذا التوقيع استكمالا لمذكرة التفاهم التي وقعت بالأحرف الأولى بين السيد جباري وغانغ، في 22 مارس من العام الماضي، بتشانغ شو، بمناسبة المؤتمر العالمي الأول للشاي الذي أقيم فيها.
وفي هذا الصدد، تم اختيار مدينة الصويرة تحديدا لتكريس الدور الفعال الذي لعبه ميناء موكادور كأول ميناء دخل عبره الشاي الأخضر الصيني إلى المغرب.
وتلت هذه العملية تبادل الزيارات بين الطرفين إلى المدينتين وتم إرساء القطاعات والمجالات التي ستشكل المحاور الرئيسية للشراكة والتعاون، أهمها التكوين والسياحة والصناعة التقليدية والتكنولوجيا والثقافة والفن والرياضة، وغيرها من مرتكزات التنمية المحلية المشتركة.
ويهدف الطرفان، عبر اعتماد التوأمة بين المدينتين، إلى فتح مجال الاستثمار، في أفق خلق فرص حقيقية للاستثمار الصيني في مجالات عدة من بينها الشاي بمدينة الصويرة، لما فيها من وقع تنموي على مدينة الصويرة.
وجظير بالذكر أن مدينة تشانغ شو تقع في مقاطعة جيجيانغ في جمهورية الصين الشعبية، وتخضع للولاية الإدارية لمدينة شاوكسينج، تقطن بها حوالي 3 ملايين و130 ألفا و200 نسمة، مساحتها 1789 كلم مربع، وتمثل الكثافة السكانية فيها حوالي 920/كلم مربع.
وتربط المدينة بالمغرب علاقة وطيدة منذ الأزل، حيث تعتبر أول مصدر للشاي الى المملكة المغربية، إضافة إلى كونها مدينة صناعية بامتياز، تتميز بالمنسوجات وصناعة الورق والمواد الكيميائية والآلات والصلب، إضافة إلى صناعة الملابس والنسيج والحرير وصناعة الورق.