أعلنت المعارضة الصينية المتواجدة بالولايات المتحدة Jennifer ZENG عن وضع الرئيس الصيني تشي جيبينغ رهن إقامة قرب العاصمة بيجين يوم 22 شتنبر الماضي و ذلك للتحقيق معه على خلفية مواقف مهادنة مع واشنطن لم ترض المؤسسة العسكرية و لا صقور لجنة الدفاع في الحزب الشيوعي الصيني التي يرأسها ، مما يعني أن الخبر سرب من طرف المخابرات الأمريكية حيث تم تسجيل فيديو في الموضوع. الجيش الصيني لم يفهم أمورا كثيرة قام بها الرئيس تصب في اتجاه الشك و عدم فهم هذه الحركات التي لا تدافع عن الموقف الصيني في وقت تعرف فيه الأمة الكنفوشوسية أزمة وجودية في صراعها مع الغرب، فهو يجنح دائما إلى المهادنة، و من بين تمظهرات هذا الصراع يمكن ذكر الامور التالية :
1- عدم رضا المؤسسة العسكرية الصينية لمخرجات قمة شانغهاي الأخيرة، و رفض الرئيس الصيني لقاء عشاء مع الرئيس الروسي حتى لا ينتج مواقف تتماهى مع الروس تقلق واشنطن.
2- تأجيل الزيارة للسعودية في آخر لحظة والتي كانت مبرمجة في شهر يونيو الفارط ، رغم موافقة كل الأجهزة التقريرية للحزب الشيوعي و بدون تبريرات مقنعة رغم رغبة الصين في التعاون مع العربية السعودية في البرنامج الصاروخي الباليستي.
3- رفض تشي جيبينغ اعتراض طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي خلال زيارتها الأخيرة لتايوان رغم إلحاح جنرالات الجيش.
4- عند مرور مدمرة أمريكية و كندية في ما تعتبره الصين مياها إقليمية في خليج التايوان أصدرت لجنة الدفاع بيانا صارما تندد فيه بالتدخل الأمريكي في الوحدة الوطنية الصينية التي تضم تايوان، وتحرص على احترام المدمرة للمسار الذي رسمته الصين ، فيما الرئيس أصدر بيانا باسم رئاسة اللجنة مهادنا يعلن عن تتبع المسار للمدمرة.
5- الاتصالات المتكررة مع الرئيس بايدن التي تأخذ أوقاتا طويلة لا يصل فحواها إلى أعضاء اللجنة.
6- تمديد الرئيس لفترة رئاسته مدى الحياة منذ سنة 2018 و هذا أقلق المؤسسة العسكرية لرئيس كتب كتابا ابيض حول الديمقراطية فيما هو سيتربع على السلطة إلى حين وفاته.
7- عدم دعم روسيا في صراعها مع الغرب، فبيجين بقيادة جيبينغ من اقنعت موسكو بعدم احتلال كييف، لأن انتصار الروس قد ينتج نظاما عالميا جديدا تقوده موسكو و هذا لا تراه بيجين بعين الرضا لان جيبينغ يعتقد أن النظام العالمي الحالي بوأ الصين المرتبة الاقتصادية الثانية عالميا، و يمكن قيادة هذا العالم عندما تحتل الصين الرتبة الاقتصادية العالمية الأولى.و هذا يقلق الروس الذين يدافعون عن الصين فيما تتنكر بيجين لهم.
حركات عديدة قام بها الرئيس الصيني أنتجت غموضا استراتيجيا لم يرق للمؤسسة العسكرية التي تدافع عن الدولة- الأمة Etat -nation الصينية في وقت عصيب تواجه فيه بيجين إشكالية وجودية. لذا فإن واشنطن تدافع عن جيبينغ. و بالمقابل الرئيس السابق هوشينغ تاو و المؤسسة العسكرية يقودان تحقيقا معه لكشف خبايا علاقة مواقفه مع أمريكا وقد يفرضان عليه عدم إصدار بيانات بإسمه و التشبت ببيانات لجنة الدفاع، أو قد تصل الأمور إلى انقلاب عسكري .