أوردت تقارير إعلامية مغربية وفرنسية أن عددا من السائحات الأجنبيات تعرضن لتسمم غذائي أثناء مشاركتهن في سباق خيري نظم بمنطقة مرزوكة، التابعة لإقليم الرشيدية بالجنوب الشرقي للمملكة، حول “مكافحة سرطان الثدي”، مضيفة أن أغلبهن من الجنسية الفرنسية.
وأضافت التقارير الإعلامية ذاتها أن المشاركات في السباق الخيري سالف الذكر أصبن فجأة بتدهور في حالاتهن الصحية؛ مما استنفر السلطات المغربية التي فتحت تحقيقا لمعرفة ما إن كان ما تعرضت له المعنيات تسمما غذائيا أو غير ذلك، خاصة أن الشركة المكلفة بتنظيم السباق من جنسية فرنسية.
وفور إعلان إصابة السائحات بـ”التسمم الغامض”، تضاربت الأرقام حول عدد السائحات المصابات بين 300 و200 و150 مصابة، في وقت تجاوز عدد المشاركين في هذا السباق الخيري 1027 مشاركة ومنظما من أجل جمع التبرعات لمكافحة سرطان الثدي.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر جد مطلع، في تصريح، أن الأرقام المتداولة في هذا الموضوع لا تمت إلى الواقع بأية صلة، مضيفا أن السلطات المعنية وفور إشعارها بظهور بعض العلامات المرضية في وسط بعض المشاركات في السابق المذكور انتقلت إلى عين المكان، حيث نقلت 18 امرأة أجنبية إلى المراكز الصحية وإلى مصحة خاصة بمدينة الرشيدية.
وأضاف المصدر أن الأجنبيات اللواتي تعرضت لوعكة صحية لا يتجاوز عددهن 18 امرأة خلافا ما يتم ترويجه في وسائل إعلام مغربية وأجنبية، مشيرا إلى أن الأطقم الطبية استبعدت التسمم الغذائي خلال تقديم العلاجات الضرورية للمصابات بالوعكة الصحية، مؤكدا أن الشركة المنظمة للنشاط التضامني لم تستبعد أن يكون العياء وعوامل المناخ وجفاف الجسد من الأسباب الرئيسية في ظهور بعض علامات التعب والمرض على السائحات.
وكشف المصدر نفسه أن السائحات اللواتي نُقلن إلى المؤسسات الصحية العمومية والخاصة ظهرت عليهن علامات القيء والإسهال، وتلقين العلاجات الضرورية قبل العودة إلى بلدانهن.
وأفاد بأن لجنة جهوية لحفظ الصحة قامت، بتعليمات من والي جهة درعة تافيلالت، مباشرة، بزيارة المكان الذي نظم فيه السباق الخيري ووقفت على جودة المواد الغذائية الطرية والخدمات المتعلقة بالإيواء والإطعام.
وطالب المصدر وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية بتحري المصداقية في نشر مثل هذه الأخبار التي تستغلها بعض الجهات التي تنتظر أية مناسبة للهجوم على المغرب، لافتا إلى أن أبواب المؤسسات العمومية والصحية مفتوحة وهواتف المسؤولين مشغلة لنيل توضيحات رسمية بهذا الخصوص.